أكد المستشار الثقافي بسفارة جمهورية الصين الشعبية بالجزائر السيد تسوي شيوزي في لقاء مع ''الشعب''أن الصين سعت لتنظيم مجموعة من النشاطات الثقافية والفنية، وهذا في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، وفتح المجال لتبادل الخبرات بين المثقفين والفنانين، ناهيك عن تعزيز روابط الأخوة بيننا.. وقال تسوي شيوزي إن السنوات الأخيرة عرفت تطورا ملحوظا فيما يخص التبادل الثقافي بين الجزائر والصين، حيث عرفت مشاركة الجزائر في منتدى التعاون الثقافي بين الصين والعرب، كما شاركت في مهرجان الدورة ال2 للثقافة والفنون للشعوب العربية في الصين، أين سجلت الجزائر حضورها بفرق فنية، كما أثرت المهرجان يضيف بمعارض تشكيلية تبرز تراء وزخم هذا البلد الفني والثقافي، واستضافت الصين أسبوعا ثقافيا جزائريا لاقى إقبالا جماهيريا كبيرا، ولهذا نحن نسعى دائما لثمتين العلاقات مع البلد الصديق ليس على المستوى الثقافي فقط، وإنما في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية. وقال المستشار الثقافي شيوزي إن الصين تعمل جاهدة للتعريف بثقافتها من خلال تنظيم نشاطات ثقافية وفنية متنوعة، حيث أقامت السفارة الصينية في 2008 أسبوعا ثقافيا في إطار الاحتفاء بالذكرى ال50 على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومعرضا للصور الإلكترونية الخاصة بمدينة شنغهاي، إلى جانب رقصات فلكلورية، كما نظمت السفارة أسبوعا للفيلم الصيني شهر ماي الماضي، والذي عرف عرض مجموعة من الأفلام الطويلة والأشرطة الوثائقية، إلى جانب رسوم متحركة. كما أشار المستشار الثقافي إلى بروتوكول اتفاق الذي تم توقيعه بين وزارة الثقافة وسفارة جمهورية الصين الشعبية، والذي يهدف إلى انجاز وتمويل مشروع تشييد أوبرا بالجزائر الغاية منه ''التأسيس لعهد جديد من العلاقات الإستراتيجية الجزائرية الصينية .'' وعن مشاركة الصين في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2011 قال تسوي شيوزي إن جمهوريته تحضر جاهدة للمشاركة بقوة في هذه التظاهرة العالمية التي تتشرف الجزائر باحتضانها، مؤكدا أن نجاح الفعالية سيكون كبيرا لقدرتها على التعامل في مثل هذه المهرجانات بجدية وتقديم كل ما لديها لإنجاحها، مشيرا إلى أن بلده سيسجل حضورا قويا خلال هذا الحدث كونها فرصة للتعريف بحضارة وثقافة الصين الشعبية، وما تزخر به من تقاليد وفنون، من خلال الأفلام والمعارض التشكيلية، والعروض الاستعراضية، ناهيك عن مختلف الفنون التي يتمتع بها بلدنا. وقال إن وزارة الصين الشعبية تسعى لوضع برنامج خاص لتنظيم نشاطات ثقافية وفنية متنوعة على مستوى القطر الجزائري، كون البلدين على قناعة أن الثقافة تلعب دورا هاما في التقريب بين الشعوب وتقوية الصداقة بين البلدان، وهو ما تم تحقيقه خاصة في السنوات الأخيرة حتى يكون هناك استفادة حقيقية بيننا يقول وتبادلا مشتركا بين مثقفينا وفنانينا بهدف اكتساب الخبرات وخلق هوية مشتركة تربط بين الشعبين ، وما هذه النشاطات الثقافية يضيف شيوزي سوى دليل قاطع على عمق العلاقات الثنائية بين الجزائر والصين وفي مختلف المجالات بهدف تعزيز أيضا التنمية الاقتصادية الوطنية كما ذكرت سابقا.