- إدارة نايل سات: القناة تبث من قمر أوروبي مجاور بنفس الموقع تفجرت أزمة بين القيادة الجديدة في ليبيا، والمجلس العسكري الحاكم في مصر، بعد عودة قناة “الجماهيرية” الفضائية إلى البث عبر القمر المصري “نايل سات”. وأصدر مجلس ثوار طرابلس بيانا حمل فيه مسؤولية إعادة بث القناة الناطقة باسم نظام العقيد القذافي، إلى المجلس العسكري في مصر وهدد بالرد عبر إقفال الحدود مع مصر وإغلاق السفارة المصرية في طرابلس. وأكد المجلس استعداده “للرد على أي عمل يستهدف الثورة” الليبية، حيث أوضح رئيس المجلس عبد الله ناكر في مؤتمر صحافي “لن تأخذنا رحمة بكل من يحاول القضاء على ثورتنا.. سنكون حازمين ونتخذ الإجراءات اللازمة”. وحذر “للمرة الأخيرة” أنصار القذافي الذين يقفون وراء إعادة بث قناة “الجماهيرية” من “السعي إلى نشر فكر النظام السابق”، مضيفا “عليهم ألا يفكروا في العودة إلى أفكار الراحل القذافي.. القذافي تحت التراب ومن يستعيد أفكاره سنضعه تحت التراب”. وسرعان ما تم نشر الخبر على كثير من المواقع الاجتماعية على الانترنت وخصوصا الصفحات التابعة للثورة الليبية وظهرت دعوات للتظاهر أمام السفارة المصرية. وفي الأثناء، سارعت إدارة القمر “نايل سات” إلى نفي مسؤوليتها عن الأمر، حيث نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس، عن مصدر وصفته ب”المسؤول” في إدارة الشركة المصرية للأقمار الصناعية، قوله إن أقمار “النايل سات لم ولن تحمل قناة باسم الجماهيرية الليبية أو أي قناة تدعم النظام الليبى السابق”. وأكد المصدر أن قناة الجماهيرية الليبية تبث على موقع “النايل سات” من قمر أوروبى يجاور مدار القمر المصري بسبع درجات غربا، مشددا في الوقت ذاته على أن ما أشيع حول هذه الموضوع لا أساس له من الصحة جملة وتفصيلا. كما أكد المصدر أن “النايل سات” يبث فقط القنوات التي يوافق عليها المجلس الانتقالي الليبي. وفي السياق ذاته، استأنفت قناة “الجماهيرية” بثها عبر قمر “نايل سات” ما أثار غضب الثوار الليبيين الذين هددوا بالرد على السلطات المصرية. وكانت القناة توقفت عن البث إثر سقوط طرابلس في أوت الماضي بأيدي الثوار، إلا أنها عادت إلى البث مساء الجمعة الماضي على موجة جديدة وباشرت بث خطب للقذافي وأغان تمجد “الأخ قائد الثورة” الذي قتل في أكتوبر الماضي في سرت بعد القبض عليه. وبدأت القناة البث بنشيد “الله أكبر” وآيات من القرآن الكريم وبعد ذلك بكلمة قصيرة مسجلة للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي قال فيها “حتى إذا مات معمر القذافي فإن النظام الجماهيري باق، والشعب الليبي سيواصل النضال والكفاح ضد حلف الناتو الصليبي الاستعماري”. من ناحية أخرى، اتهم الباحث في منظمة “هيومن رايتس ووتش” فريد آدم السلطات الليبية الجديدة بانتهاك “معايير العدالة الدولية” وذلك على إثر منع سيف الإسلام القذافي المعتقل لديها من الوصول إلى محام. ونقلت صحيفة “ديلي تلغراف” عن آدم الذي سمح له بمقابلة سيف الإسلام في معتقله بمدينة الزنتان، قوله إن فشل السلطات في توفير محام أسقط أحد المعايير الدولية، موضحا أنعدم استعداد السلطات أو عجزها عن منح سيف الإسلام محام يشير إلى أن إجراء محاكمة عادلة غير وارد.