و وزير الخارجية الألماني يُشيد بالإصلاحات السياسية في الجزائر أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيل، أمس، عن اهتمام بلاده بالانفتاح السياسي والديمقراطي في الجزائر، واعتبره ”انفتاحا شاملا على كل المجالات باعتباره يمسّ الجانب الاقتصادي والسياسي”، مؤكدا أن ”الجزائر تعتبر مفتاح منطقة المغرب العربي، وبالتالي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للسياسة الخارجية الألمانية”· وبخصوص الإصلاحات السياسية الجارية في بلادنا، قال المسؤول ”نحن نشّجع الجزائر في هذا المسار لا سيما إعلان الجزائر نيتها استدعاء مراقبين أوروبيين” لضمان شفافية أكثر خلال الانتخابات المقبلة· في هذا الإطار، أكد الوزير الألماني في ندوة صحفية مشتركة رفقة وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي، بإقامة الميثاق، أمس، في إطار زيارته الرسمية لمدة يومين على رأس وفد هام من رجال الأعمال والشركات الألمانية للجزائر، أن محادثاته مع نظيره الجزائري تمحورت حول العديد من القضايا السياسية والاقتصادية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بينهما لا سيما فيما يتعلق بتبادل التكنولوجيات والمعلومات، كما أشار إلى اطلاعه على الإصلاحات السياسية الجارية في الجزائر، والتي أبدى استعداد بلاه لتشجيعها· كما كشف عن اهتمام بلاده بالاستثمار في الجزائر لاسيما في مجالات التكنولوجيات الطبية والطاقات المتجددة خاصة· وبدوره قال مراد مدلسي إن هذه الزيارة تصبّ في الإطار السياسي بما تحمله من آفاق لتعزيز سبل التعاون وتبادل الشراكة، باعتبار أن ألمانيا تحتل موقع قوة على المستوى الأوروبي، يستدعي ضرورة التعاون المشترك في كل المجالات لا سيما الاستفادة من الخبرة الألمانية في مجال استعمال ونقل التكنولوجيات الحديثة· وذكر الوزير أن المشاورات مع نظيره الألماني مسّت كل الجوانب السياسية بما فيها الأزمة السورية والليبية وما يجري في منطقة الساحل وقضية المفاوضات الفلسطينية إلى غاية إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس· كما أكد الوزير الألماني أن اللجنة المختلطة الجزائرية المشتركة المنبثقة عن الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى ألمانيا في ديسمبر 2010 وقبلها زيارة المستشارة الفيدرالية آنجيلا ميركل للجزائر في جويلية ,2008 تمثل فضاء حيويا لطرح كل العراقيل والمشاكل التي قد تعترض اتفاقيات التعاون وذلك لأسباب بسيطة تكمن في تغير واختلاف التشريعات في البلدين· من جهة ثانية، تحدث مدلسي عن الأزمة السورية، وشدد على أن جهود الجامعة العربية متواصلة لإيجاد حلّ نهائي للأزمة، حيث أكد أن اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم لتقييم جهود الجامعة العربية، سوف يكون انطلاقة لتحسين ظروف عمل لجنة المراقبة وتقديم الإعانة اللازمة للشعب السوري من أجل استرجاع استقراره ووضع مؤسساتها التمثيلية المتينة·