في أول تصريح له، أعلن الفريق أول السوداني محمد الدابي رئيس بعثة فريق المراقبين العرب إلى سوريا، أن المهمة بدأت لتوها وقد تستغرق فترة طويلة وتشهد تعاوناً كافياً من النظام السوري، وذلك بعد وصوله للقاهرة لتقديم تقريره لمجلس الجامعة العربية. وقال الدابي: هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها جامعة الدول العربية بتنفيذ مثل هذه المهمة، والتي بدأت للتو ولذلك لم يتح لي الوقت الكافي لتكوين رأي، واشتكى الدابي من الهجمات التي تعرض لها في وسائل الإعلام الأميركية، وكذلك الاتهامات بأن بعثة مراقبي جامعة الدول العربية غير فعّالة وتقدّم ورقة توت لاستمرار القمع. وقال لا أحد يستطيع أن يكون سعيداً مع مثل هذه التغطية، وكان الدابي قد أثار جدلاً منذ بداية مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا بسبب عمله كرئيس سابق للاستخبارات العسكرية السودانية في دارفور وعلاقاته الوثيقة بالرئيس السوداني عمر البشير. كما تعرض لانتقادات واسعة حين زار مدينة حمص وصرّح بأن بعض الأماكن تشهد نوعاً من الفوضى لكن لم يكن هناك شيء مخيف. وقال الدابي إنه مستعد لمراقبة طويلة المدى للفصل الحالي الأكثر دموية من الربيع العربي، لأن مثل هذه المهمات تستغرق وقتاً طويلاً، فبعثة الاتحاد الإفريقي في السودان بدأت عام 2004 ولا تزال هناك، ولا أستطيع تحديد كم من الوقت ستستغرق مهمة المراقبين في سوريا.