برّأت نهاية الأسبوع محكمة الجنايات بمجلس القضاء متسولتين من جناية محاولة التسميم التي طالت تلميذتين بجسر قسنطينة، بعدما كشف تقرير الخبرة المنجز على السائل المقدم للضحية أنه غير سام ومحلول به مادة منومة.الوقائع، حسب ما جاء في جلسة أمس، تعود إلى تاريخ 12نوفمبر 2006بجسر قسنطينة عندما قررت المتهمتان الانتقام من الضحية التي كان في كل مرة تنعتهما بكلام يخدش شعورهما حسب ما جاء في تصريحاتهما أمام مصالح الضبطية القضائية، حيث قامت المتهمة الأولى . فاطمة بإلقاء القبض على الضحية الأولى .حميدة وبالضبط في حدود الساعة الواحدة زوالا عندما كانت خارجة من المدرسة التي تقع بالمحاذاة من المسجد مكان تسول المتهمين، أما شقيقتها الزهرة فأشربتها عنوة سائلا تقول الضحية إنه سائل به مادة السم ثم تركتها، وبعدها توجهت الضحية التي لم تتجاوز 9 سنوات إلى مصالح الحماية المدنية التي أسعفتها وأخذتها إلى المستشفى. المتهمة الأولى التي مثلت أمام المحكمة أنكرت كل الوقائع المنسوبة إليها نافية في الوقت ذاته أن تكون قد عرفت الضحية، كما أكدت المتهمة أنه ليلة ارتكاب الوقائع لم تكن بعين المكان، بل كانت بحمام الألوان. التصريحات نفسها التي أدلت بها المتهمة الثانية وأكدت أنهما كانتا تجلسان بالقرب من المسجد من أجل التسول، خاصة أنهما كانتا مطلقتين. من جهته التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 6 سنوات سجنا للمتهمتين مثبتا في الوقت ذاته أنهما مذنبتان لارتكابهما جناية محاولة التسميم ضد قاصرتين، وما إنكارهما خلال محاكمتهما يضيف النائب العام ما هو إلا تهرب من المسؤولية العقابية. من جهته حاول دفاع المتهمتين الذي تأسس تلقائيا أن يبرى ساحة موكلتهما مذكرا في الوقت ذاته بالوقائع المسندة إليهما. كما أشار الدفاع إلى أن الخبرة أثبت أن السائل الذي تناولته الضحيتان غير سام، وجاءت سلبية وهي تعتبر لصالح المتهمتين. وبعد المداولات القانونية برأت محكمة الجنايات ساحة المتهمتين من جناية محاولة التسميم.