ارتدت الأسرة الفنية الجزائرية صبيحة أمس الأربعاء ثوب الحداد حزنا على الممثل كمال كربوز، الذي وافته المنية في ساعة مبكرة من فجر المس، بعد وعكة صحية مفاجئة إستدعت تحويله على جناح السرعة من طرف أحد أبنائه من مقر إقامته إلى العيادة المتعددة الخدمات العربي خروف بوسط مدينة عنابة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرا بالأنفلونزا التي تعرض لها نتيجة برودة الطقس، رغم أن الفقيد ظل لسنوات طويلة يكافح أمراضا مزمنة كالسكري و إرتفاع ضغط الدم ، لتنطفئ بذلك شمعة من شموع الإنتاج الكوميدي الجزائري، برحيل كربوز عن عمر يناهز 66 سنة، قضى أغلبها على ركح المسارح. و قد شاءت القدرة الإلهية أن يلتحق هذا الفنان الكبير بالرفيق العلى بعد أسبوع فقط من تتويج آخر أعماله ” قف ،،، حدود ” بإحدى جوائز الطبعة الأولى للمهرجان الوطني للإنتاج المسرحي النسوي، الذي نظمت فعالياتها بركح المسرح الجهوي عزالدين مجوبي بعنابة .عرف الفنان المرحوم – الذي كان يكن له الجميع من أقاربه وزملائه وجمهوره كل الحب والتقدير – بمشاركاته العديدة والمتنوعة في أعمال مسرحية و تلفزيونية أنتجتها المحطة الجهوية للتلفزيون بقسنطينة خاصة منها مسلسلي “أعصاب وأوتار” و”ماني ماني”.وبدأ الراحل كمال كربوز مشواره الفني شابا حيث برز بآدائه الموهوب وهو يشارك في عديد الأعمال المسرحية بالمحافظة السياسية للجيش الوطني الشعبي قبل أن يلتحق بمجموعة المسرح الشعبي حسان الحساني.وتألق الفنان الراحل في العديد من الأدوار التي شارك بها في مسرحيات “أم الثوار” لمحبوب سطنبولي و “محمد خذ حقيبتك” و”صوت النساء”.وبالمسرح الجهوي لوهران تعامل الفقيد مع الفنان الراحل عبد القادر علولةوتقمص إلى جانبه عدة أدوار في مسرحيات “حمام ربي” و “خبزة” و “حوت يأكل حوت”.كما شارك في أعمال مسرحية أخرى بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي لعنابة وذلك إلى جانب الفنان سليمان بن عيسى حيث أبدع في مسرحيات “المحقور” و “يوم الجمعة خرجوا ريام”.وشغل الفنان الراحل منصب مدير بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبى من ماي 1996 إلى غاية أوت 1998.وإلى جانب مشاركته في مهرجان المسرح المحترف بوهران سنة 1998 مارس الفقيد تجربة الإخراج المسرحي حيث أخرج مسرحيات “السوسة” و”قف حدود” و”الطفلة المعجزة”.