أوقفت مديرية التربية لولاية غليزان المعلم الذي زور شهادة ليسانس في التاريخ من أجل الدخول إلى مسابقة مفتش العلوم الاجتماعية بذات الولاية، كما تم تحويله ملفه على العدالة بتهمة التزوير واستعمال المزور. كشفت مصادر مطلعة من مديرية التربية لولاية غليزان، أن مدير التربية والأمين العام بالمديرية المذكورة، قد تكفلا شخصيا بالفضيحة التي نشرت تفاصيلها خيوطها ''البلاد'' قبل أيام، والمتمثلة أن المعلم الابتدائي ''د.م'' زور شهادة ليسانس في التاريخ مكنته من دخول مسابقة الأساتذة المجازين سنة 2002، وأعاد الكرة بنفس شهادة الليسانس المزورة في مادة التاريخ من أجل اجتياز مسابقة المفتشين الأخيرة سنة 2008ليصبح مفتشا في مادة التاريخ. وأكد المصدر، الذي أورد الخبر، أن المدعو ''د.م'' لم يكمل دراسته بمعهد التاريخ بوهران وأنه قطع دراسته في السنة الأولى بنفس المعهد، ورغم ذلك استطاع المشاركة في مسابقة الأساتذة المجازين بليسانس مزور ليصبح معلما بالابتدائية ويعيد الكرة بنفس الشهادة المزورة في مسابقة المفتشين، أين فاز بالامتحان الكتابي رفقة أربعة أساتذة من التعليم الثانوي وأستاذين من التعليم المتوسط وخرج هو الفائز على الرغم من عدم دراسته لمادة التاريخ في حياته. وحسب مصدرنا، فقد حاولت أطراف من داخل المديرية وخاصة بمكتب المستوى الابتدائي بمصلحة الموظفين التستر على الفضيحة كونها ستجر عدة أسماء وتكشف خروقات والدليل، كما قال مصدرنا، هو ''عدم طلب وثيقة إثباث المستوى من جامعة وهران للتبين من مدى صحة شهادة ليسانس المقدمة في ملف الترشح للمسابقة''. وأضاف مصدرنا أن التحقيق، حسب المعلومات المتوفرة، كشف المتورطين في القضية وفي قضايا مشابهة داخل مديرية التربية لولاية غليزان مع العلم أن مدير التربية كان منذ مدة قد أوقف رئيس مصلحة الامتحانات والمسابقات بالمديرية والمسابقات بالمديرية لسوء التصرف والتسيير.