قامت وحدات الجيش الوطني الشعبي بعنابة أمس بإيصال كميات كبيرة من المواد الغذائية المختلفة مستعملة الطائرات المروحية لبلوغ المناطق المحاصرة بالثلوج التي تعذر الوصول إليها بالشاحنات· وشملت هذه العملية القاطنين بمرتفعات الجهة الغربية للولاية وتلك المحاذية لولاية سكيكدة، انطلاقا من بلدية سرايدي خاصة قرى بوزيزي وعين بربر وعين بوسيف، وصولا إلى مداشر الصقع والزاوية وسيدي بنود بشطايبي· وقال مصدر من خلية الأزمة التي تضم عدة هيئات مدنية وعسكرية في تصريح ل”البلاد”، إن وحدات الجيش الوطني الشعبي مرفوقة بمصالح الإغاثة المدنية تواصل مهامها بإصرار لفك العزلة عن المناطق المتضررة وتقديم يد العون للمواطنين وذلك بإرسال وحدات جديدة وتسخير آليات ووسائل إضافية، ما مكن من رفع وتيرة التدخلات لا سيما بالمناطق التي بلغت فيها كميات الثلوج مستويات قياسية على غرار قرية عين بوسيف· وعلى صعيد آخر تتواصل الندرة الحادة في قارورات غاز البوتان على مستوى معظم بلديات ولاية عنابة، خاصة مناطق الإقليم الغربي، بدليل أن سعر القارورة الواحدة في السوق الموازية ببلديتي العلمة وشطايبي بلغ ظهيرة أمس 1100 دينار جزائري، بينما بيعت قارورة غاز البوتان بقيمة 1000 دينار بحي سدي سالم التابع إداريا لبلدية البوني· والمضاربون استغلوا الظرف لفرض منطقهم، في ظل تواصل الأزمة، والنفاد الكلي للكميات التي يتم طرحها للبيع، على مستوى النقاط والمحطات المعتمدة لدى مصالح مؤسسة نفطال بمختلف بلديات الولاية· هذا وقد شهدت بلدية العلمة، 40 كلم عن عاصمة الولاية· عشية أمس وقوع مناوشات واشتباكات بين المواطنين بمركز بيع قارورات غاز البوتان التابع لمحطة الخدمات لمؤسسة نفطال، لأن الكمية التي تم طرحها لم تكن كافية لتلبية الطلب الكبير على هذه المادة الحيوية، الأمر الذي أدى إلى تدافع مئات المواطنين بمدخل المحطة حيث كانوا مصطفين في طابور طويل، قبل أن تندلع مناوشات بينهم، استوجبت الاستعانة بوحدات الدرك الوطني التي قامت بتفريق الجموع والتحكم في الوضع·