هدد رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بإعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية بين طرابلس وجيرانها ممن يستقبلون وجوه النظام السابق· وقال في مؤتمر صحافي بطرابلس ”نشدد على أن علاقاتنا مع الدول المجاورة ستقوم على الموقف الذي ستتبناه حين يتصل الأمر بتسليم مجرمين وأشخاص ملاحقين”، مضيفا، وفق تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية ”علاقاتنا المستقبلية ستستند إلى مستوى تعاون هذه الدول حول هذه القضية”· وأوضح أن السلطات الليبية اعتقلت أشخاصا كانوا ينوون شن ”هجمات إرهابية” بدعم من شخصيات من النظام السابق لجأت إلى دول مجاورة لليبيا، من دون أن يحدد أيا من هؤلاء· كما اتهم عبد الجليل دولا مجاورة من دون أن يسميها بأنها ”ملجأ لأعداء للشعب الليبي وبتجاهل طلبات المدعي الليبي بهدف تسليمهم”، مضيفا ”ويا للأسف، فإن هذه الدول لم تقم بأي تحرك قضائي” ولم تمنع أنصار النظام السابق من ارتكاب أعمال عنف وجرائم ضد الشعب الليبي· وفي الأثناء، أثارت أنباء تحدثت عن ظهور خميس نجل القذافي الجدل في ليبيا· ورفض رئيس المجلس الانتقالي تأكيد أو نفي هذه المعلومات · ويعتبر خميس الذي كان يقود ”اللواء ”32 معزز من الوحدات الخاصة في الجيش الليبي، أحد أبرز المتهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب الليبي· وأثار رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل المزيد من الغموض حول مدى صحة المعلومات التي تواترت حول عدم مقتل خميس، وأنه لا يزال حيا·
وقال عبد الجليل في تصريحات مقتضبة عبر التلفزيون اعتبرت مثيرة للجدل، عقب اجتماعه في العاصمة الليبية طرابلس مع وزير الدفاع الفرنسي، جيرار لونغيه ”هناك أنباء حول عدم مقتل نجل القذافي، لكنها غير مؤكدة حتى الآن”· وامتنع مسؤولون في المجلس الانتقالي والحكومة المؤقتة من تقديم أي معلومات تفيد بعدم مقتل خميس أو كيفية اقتناع المجلس فيما مضى بأنه لقي حتفه،
من ناحية أخرى، أكد مختار الأخضر، أحد القادة البارزين في صفوف ثوار مدينة الزنتان والمسؤول عن تأمين مطار طرابلس، أن خميس لا يزال حيا، ويتحرك في بعض الأماكن برفقة بعض المسلحين المناصرين لنظام أبيه·