أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزى وزو أمس المتهم د رابح ب بعقوبة السجن المؤبد والمتابع بتهمة القتل العمدى مع سبق الإصرار والترصد. الوقائع وحسب ما حمله بيان الوقائع تعود لتاريخ 12أكتوبر 2008عندما قام المتهم بتحضير أدوات جريمته وذلك بتوجهه إلى سوق بوغنى حيث اشترى منجلا وخنجرا واستهلك 8 قارورات من الجعة وعاد إلى منزل العائلة وانتظر بالطابق السفلي نزول أخيه سعيد الذى كان على خلاف معه وهدده بالانتقام منه بتلقينه درسا لن ينساه. حتى سمع أحدا ينزل من الأدراج ظن أنه أخوه سعيد، ففاجأه المتهم بضربة قاتلة بواسطة منجل فى مؤخرة الرأس وأضاف له أخرى كانت كافية لأن يسقط الضحية أرضا، ولم يكن هو الشخص المستهدف إذ إنه ابن أخو شقيقه الآخر الذى لم يكن على خلاف معه. ولما أدرك المصاب هو زين الدين القاصر وليس من أراد قتله حاول الانتحار برمي نفسه بالبئر الموجودة داخل فناء المنزل العائلي لكن تم انتشاله ونقله إلى مستشفى بوغني لتلقى الإسعافات ومن هناك تم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية بواد عيسي حيث حررت له شهادة الاضطرابات النفسية إذ إن المتهم لم يعد إلى حالته الطبيعية إلا بعد مضي يومين من الواقعة. وعند استجوابه من طرف عناصر الضبطية قال إنه سيطرده من الغرفة مثلما قام مع أخيه الآخر الذى طرده من المحل الذى كان يعمل به، وصرح بأنه كان على خلاف مع شقيقه سعيد بسبب القلادة الذهبية التي سرقت من غرفته والتي هى ذكرى من والدته، إذ إنه سأل أخاه سعيد عن مكانها لأن غرفته موجودة بشقة هذا الأخير الذي أجابه بأنه لا يعرف العائلة. حيث إن إجابة شقيقه أثارت أعصابه مما أدى به إلى تهديده بتلقينه درسا لن ينساه طوال عمره، وخطط لقتله أو قتل ابنه، غير أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن ووقع زين الدين بدل سعيد او ابنه. خلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم بفعلته غير المقصودة. أما النائب العام فالتمس تسليط عقوبة الإعدام فى حق المتهم، وبعد المداولات القانونية تم النطق بالسجن المؤبد في حقه.