تمكن الآلاف من تلامذة الأقسام النهائية، أول أمس الخميس، من تخطي الموانع الأمنية والخروج في مسيرة ضخمة، انطلقت من حي السيلوك وجابت شارع عبان رمضان قبل أن ينظم المحتجون ضد إجراءات بن بوزيد تجمعا غير بعيد عن مديرية التربية التي تخضع إلى طوق أمني شديد منذ بداية الحركة الاحتجاجية منتصف الأسبوع المنصرم، خلال التجمع الحاشد والذي شاركت فيه المؤسسات التربوية لوسط المدينة كثانوية ابن تيمية وابن باديس ويوغرطة والأختين سعدان والحرية، رفع خلاله التلاميذ شعارات تعبر عن رفضهم لتحديد تاريخ الأول من ماي لإنهاء المقررات الدراسية، على اعتبار ذلك لا يمكن من إتمام المقرر الدراسي وطالبوا بتخفيف البرنامج وتحديد الدروس التي تجرى على أساسها امتحانات شهادة البكالوريا، مشددين على أنهم سيكونوا ضحايا لهذا الإجراء. ولم تسجل أية مشادات بين المحتجين وقوات الأمن التي تعاملت بطريقة ذكية مع الموقف من خلال استمالة قادة الإضراب وإقناعهم بعدم جدوى اقتحام الطوق الأمني المضروب على مديرية التربية، في مقابل ترك الحرية الكاملة لهم للتجمع بعد المسيرة التي جابت شارع عبان رمضان بداية من التاسعة والنصف. وقد تفرق التلاميذ عند الحادية عشر والنصف تقريبا في جو من الهدوء. حركة الرفض لقرار وزارة التربية كانت قد انطلقت منتصف الأسبوع من خلال تجمع لمئات التلاميذ أمام مديرية التربية بالكدية رفعوا خلالها شعارات تناشد رئيس الجمهورية التدخل شخصيا وإلغاء تعليمات بن بوزيد من قبيل بوتفليقة طل علينا بن بوزيد خلاها علينا؛ وهددوا بمقاطعة الدروس إلى غاية الأخذ بانشغالاتهم. وقد بدأت الحركة الاحتجاجية تتوسع لتشمل عدة ثانويات أخرى، حيت التحق بها تلامذة الصفوف النهائية بقرار مقاطعة الدروس كثانوية جبل الوحش. وكانت مصالح الأمن قد تمكنت الأربعاء المنصرم من تفريق المئات من التلاميذ كانوا يحضرون للانطلاق في مسيرة باتجاه مديرية التربية وأوقفت المسيرة بالقرب من المركز الثقافي الفرنسي.