خرج صبيحة أمس الآلاف من تلاميذ الثانويات والمتوسطات بقسنطينة في مسيرة احتجاجية عارمة جابت أهم شوارع وسط المدينة، قبل أن تستقر أمام مديرية التربية، تنديدا بما وصفوه ب''التلاعب بمستقبلهم'' وتعبيرا عن رفضهم النظام الدراسي المعدل والكثافة غير المبررة للبرامج· وقد تدخلت قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين قبيل منتصف النهار· كما تتحدث مصادر عن إقدام عناصر الأمن على اعتقال بعض التلاميذ واحتجازهم ليطلق سراحهم فيما بعد، ولم يتسن التأكد من الأمر من مصادر رسمية· وعبر أولياء بعض التلاميذ من جهتهم عن امتعاضهم من الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها قطاع التربية بالولاية والذي يهدد مستقبل أبنائهم، ويسجلون عليه عدة نقائص فزيادة على الضغط الناتج عن الحجم الساعي الكبير والذي يجعل التلميذ رهينة القسم من الثامنة صباحا إلى الخامسة مساء، فإن بعد المسافات في بعض الأحيان يزيد من إنهاك قواهم· ويرون أن الحل في إقرار وتعميم نظام النصف الداخلي، الذي أعطى والي الولاية بشأنه تعليمات صارمة خلال إشرافه على الدخول المدرسي دون أن يكون لها صدى· هذا، ولاتزال بعض المدارس الابتدائية بولاية قسنطينة لا تخضع للنظام الجديد الذي يحدد يومي الجمعة والسبت كيومي عطلةئأسبوعية وخاصة بالمدينةالجديدة علي منجلي التي سجل بها مثل تلك المخالفات وب3 مدارس تقوم بتدريس التلاميذ صبيحة السبت، خارقة بذلك توصيات بن بوزيد· هذا الوضع دفع أولياء التلاميذ إلى توجيه عريضة احتجاج الى مدراء تلك المؤسسات التربوية للمطالبة بوقف الدراسة خلال يوم السبت، كما تنص على ذلك التعديلات الأخيرة التي أقرتها الحكومة على نظام العطلة الأسبوعية· كما شددوا على أنه من غير المعقول أن يستفيد البعض من يومي راحة بينما يستفيد أولادهم من يوم واحد فقط·