سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الغرب لا علاقة له بالأحداث وخامنائي لا يختلف عن الشاه الدكتور أحمد شوتري:ما يحدث ثورة لها علاقة بالصراعات بين مراكز القوى بالنظام الأحداث تنبئ بقرب نهاية نظام الملالي
وصف الدكتور أحمد شوتري، الأستاذ بكلية الإعلام والعلوم السياسية بالجزائر، ما يحصل في إيران بأنه ''ثورة عارمة للشارع''، ويرى أنها ''ثورة طبيعية جدا، ولها علاقة بالصراعات الداخلية بين مختلف مراكز القوى بالنظام''. ونبّه شوتري، في اتصال مع ''البلاد''، إلى وجود ''أمر خطير'' في هذه الأحداث يتمثل في ''معارضة شخص مثل رفسنجاني، أو خاتمي، أو شريعة مداري، لأن هذه الشخصيات لها وزنها في النظام''. ومن مكامن الخطورة كذلك، حسب المتحدث، أنه ''في الوقت الذي يصر المرشد علي خامنائي على صحة الانتخابات ويزكّي أحمدي نجاد، تتشكل جبهة عريضة من كبار الشخصيات ضده، ناهيك عن رفض الشارع المنتفض الالتزام بدعوة المرشد إلى الهدوء''. وأكد الدكتور شوتري أن هذه الإشارات ''تدل على أن مستوى الصراع بلغ قمته، وينذر بكوارث قد تؤدي إلى سقوط النظام كله''، لافتا هنا إلى أن النظام الإيراني ''رغم ما يبدو عليه من قوة وتجانس، ظهر في هذه الأحداث ضعيفا، وانكشفت تناقضاته المركبة، وظهر أيضا ضعف رجال الدين في إدارة الدولة والمجتمع''. وفي معرض تحليله لما يجري بإيران، خلص المتحدث إلى أن ''الأحداث التي هدّدت النظام من الداخل تؤكد فرضية أن عمر الأنظمة الشمولية في العالم الثالث لا يتعدى ربع قرن، ومرور 30سنة على حكم رجال الدين في إيرانينبئ بقرب نهايته''. وبرأي الأستاذ بكلية الإعلام والعلوم السياسية، فإن ''العالم كله يعرف أن إيران تعيش مشاكل اقتصادية، اجتماعية وثقافية كبيرة، عجز نظام الملالي، الذي يشكل حجر الزاوية للطبقة البرجوازية الوسطى، عن حلّها، بل تزايدت هذه المشاكل وتوسعت مما أدى إلى الثورة''. وعليه يرى شوتري أن الاحتجاجات التي قامت بسبب الانتخابات ''كانت فرصة للشباب المهمش، للثورة على النظام الإيراني''، وهو النظام الذي قال إنه ''بدا غير مختلف عن نظام الشاه، فالشاه كان ملكا والمرشد اليوم ملك بكل المقاييس''. ولا يتفق المتحدث مع القائلين بوجود يد غربية وراء تحريك الاحتجاجات، ''الغرب تفاجأ بهذه الأحداث، كما تفاجأ بها غيره، رغم تتبعه للأوضاع في إيران منذ زمن وإذا أراد الغرب التدخل، فسيبدأ من الآن فصاعدا'' يقول شوتري، الذي نوّه بأن الغرب ''كان يشتغل على المعارضة في الخارج أكثر من اشتغاله على المعارضة في الخارج، والأحداث الأخيرة قادها معارضون من الداخل''.