رقم ال25 ألف مترشح و«متوشح» انتخابي، الذي كشفه مدير الحريات والشؤون العامة بوزارة الداخلية، كدعاية لانفتاح السلطة وانتفاخ «الانتخابات» المزمع «تعميمها» على الجميع، يعري فيما تتعرى السلطة، أن هذا الوطن المفدى، قد حطم كل أرقامه القياسية في العطاء والطمع المفتوح، فالوطن المترشح عن «بذرة» أبيه، أعطى من خلال «جيش» الخمسة والعشرين ألف مرشحا درسا عميقا للخارج بأننا هاهنا «مترشحون» وواقفون.. وصامدون.. خمسة وعشرون ألف طامع يتنافسون على 462 مقعدا برلمانيا، معادلة معقدة، لا يمكن حتى لأنشتاين أن يجد لها نسبية أو «نسبا» علميا، فنحن بهذا الرقم الجزافي، أمة تباهي بقية الأمم بترشحها و«توحشها» السياسي، ومن يشكك في ديمقراطية السلطة و «دمقرطة» الشعب فما عليه سوى النزول بأرضنا، حيث «التيلطون» الانتخابي، مُشرّع على كافة الكائنات للإدلاء بدلوها في الترشح، فكما السلطة أظهرت انفتاحها على الترويج للطمع العام، فإن «الشعب» حج أفواجا باتجاه برلمان لبيك ثم لبيك.. إذا كانت هناك من فائدة ترتجى في برلمانيات «نوفمبر» الخطاب، فهي بلا تردد، سيل من أحلام «التوطن» البرلماني، الذي ألم بشعب، خطب فيه رئيسه وقفة تاريخية فلبى الشعب عن «خمرة» أبيه دعوته، لينخرط على «مخلب» رجل واحد، طمعا في «تبرلم» عام، يكون بموجبه الشعب «نائبا» بنفسه عن نفسه، حيث لا حاجة لممثلة ولا لممثل يتقاضى أجر عن «تغاضي» مستأجر له، فالجميع مع الجمع «متبرلمون»، والنتيجة كما ترون، السلطة أفلحت وأيما فلاح في تنظيم ربيعها «البرلماني»، بعد أن نقلت ميادين التحرير العربية إلى ميدان البرلمان، حيث الشعب أراد «الترشح» فكانت الاستجابة أسرع من حكومة لبت «مطب» الترشح العام لمن أراد لذلك سبيلا..