أعلن محمد جوادي، رئيس الجمعية الوطنية لضحايا الألغام، عن إطلاق حملة تحسيسية في مختلف ولايات الوطن تمس بالخصوص شريحة ضحايا الألغام. وأكد في ندوة صحفية عقدها بمنتدى المجاهد في العاصمة، بمناسبة اليوم العالمي لضحايا الألغام الذي يصادف يوم 4 أفريل، أن هذه الجمعية تسعى إلى توعية المواطنين وعلى رأسهم أطفال المدارس، كونهم المتضررين الرئيسيين من هذه الحوادث، بخطورة الألغام التي أسقطت 7 آلاف ضحية منذ الاستقلال إلى يومنا هذا. وكانت آخر ضحية طفل من ولاية بسكرة يبلغ من العمر 10 سنوات، كان قد وجد لغما في واد فأخذه ودخل به إلى المدرسة وقد انفجر عليه وقتله مباشرة، وكان ذلك في 22 أفريل 2011. وأضاف يوسف رافعي وهو رئيس جمعية التضامن للمعوقين وضحايا الألغام لولاية الطارف، أن أعضاء الجمعية تلقوا تكوينات ميدانية حول الألغام لتقوية قدرات الجمعيات فيما يخص تقنيات التحسيس، وأضاف أن الجزائر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تقوم بالتطهير بمواد محلية من الوطن. وقد تمكنت قوات الجيش الوطني من نزع 8 ملايين لغم من أصل 11 مليونا، مزروعة في ولايات الوطن. وكشف رفاعي أن الجزائر انضمت إلى الدول ال 59 التي تُلزم الدول المصنّعة للسلاح بالحد من إنتاج وبيع هذا السلاح الفتاك. كما طالب نفس المتحدث السلطات بوضع قانون خاص بضحايا الألغام والمعطوبين.