باشرت مصالح أمن ولاية مستغانم تطبيق مخططها الأمني الصيفي في مستهل الأسبوع الماضي، حيث شرعت في بعث دوريات أمنية عبر الأحياء الشعبية، التي تصنف لدى الأجهزة الامنية من بين المواقع الأكثر عرضة للترويج والمتاجرة في الكيف المعالج والمؤثرات العقلية الموجهة للشباب المراهق. هذه الإجراءات الأمنية جاءت تزامنا مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات التي تعرف انتشارا ملحوظا في الوسط الشباني لاسيما فئة العاطلين عن العمل. وتفيد ذات المصادر أن تعليمات هامة وجهت إلى أعوان الأمن تفيد بوجوب تكثيف الدوريات الأمنية وبعث الحوار مع سكان الأحياء، يقوم على عرض عيّنات حية من خلال صور وأشرطة فيديو تظهر مدى خطورة الأضرار التي تسببها المخدرات والمشروبات المسكرة صحيا وماديا. وللتدليل على ارتفاع منسوب ظاهرة تعاطي المخدرات وانتشار رقعة المتاجرين فيها، علمت ''البلاد'' أن فرقة مكافحة المخدرات التابعة لأمن ولاية مستغانم، تمكنت خلال الخماسي الأول من السنة الجارية، من وضع يدها على 404 غراما من الكيف المعالج و570 قرصا مهلوسا. وأوقفت 46متورطا من بينهم قاصر، تم ايداع 45منهم الحبس المؤقت بتهم تتصل مباشرة بالمتاجرة وحيازة واستهلاك المخدرات. وجاءت هذه العملية النوعية التي قامت بها عناصر مكافحة المخدرات في القضاء على المروّجين والمتاجرين في المخدرات، في أعقاب تدعيمهم بفرقة الأنياب المختصة في مكافحة الإجرام، وحماية الأفراد من الأخطار الطارئة أثناء العمليات. علما أن مهامها تمتد إلى غاية تفتيش البيوت والمواقع المشبوهة لإزاحة النقاب عن بارونات المخدرات. تجدر الاشارة إلى أن ساحل الولاية لفظ في الأشهر الأخيرة قرابة 126كلغ من الكيف المعالج مصدرها ظاهرة تهريب المخدرات بحرا من قبل مغاربة بالتواطؤ مع شركاء من المنطقة.