شرعت مصالح أمن دائرة عين ولمان التابعة لأمن ولاية سطيف منذ نهاية الأسبوع الماضي في تجسيد برنامج تحسيسي ثري خصص للتعريف بمخاطر آفة المخدرات، وما قد ينجر عنها من آثر سلبية تعود بالضرر على الجسم والعقل، يوجه للفئات الشبانية من المتمدرسين في الأطوار الابتدائية، المتوسطة والثانوية، على شكل لقاءات مكثفة ومنتظمة تتم على مستوى المؤسسات التربوية الموزعة على مدن وقرى المنطقة الجنوبية للولاية ويتواصل إلى نهاية الأسبوع الجاري. هذه اللقاءات تخصص للتعريف بمدى تأثير هذه الآفة على الصحة العقلية والجسمية، والنفسية للفرد مع إبراز جميع المخاطر التي قد تترتب عن تعاطيها من شتى الجوانب، والتركيز على الجانب العقابي بالنظر إلى ما يمليه قانون العقوبات الجزائري، بالنسبة للمروجين والمستهلكين على حد سوى. كما سيتم اغتنام هذه الفرصة من أجل السعي إلى إقناع هؤلاء التلاميذ من خلال حوارات صريحة ومباشرة، عن ضرورة كبح فضولهم أمام هذه الآفة، التي أصبحت تعرف انتشارا واسعا في وسط مختلف الشرائح خاصة الشبانية منها، والتنويه إلى ضرورة تجنب التعامل من يقومون بترويج سمومها باعتبارهم لا يسعون سوى إلى كسب الأموال الطائلة، نظرا للجوء هؤلاء إلى استغلال براءة الأطفال الصغار من أجل إقحامهم في عمليات الترويج مقابل مبالغ مالية، دون أن يعنيهم ما قد تتسبب فيه هذه السموم من أضرار ومخاطر معنوية وعقابية إذا ما ضبطوا من قبل المصالح الأمنية، فضلا عن مخاطر تعاطيها إذا ما كانت في متناولهم طيلة الوقت، التركيز على إبراز جميع مخاطر هذه الآفة باعتبارها تستقطب فئات كبيرة من الشباب والمراهقين وحتى الأطفال الصغار من المتمدرسين. وكانت أول محطة إكمالية «عبد الحميد دوحيل» ببلدية عين ولمان ولاية سطيف، التي احتضنت أول لقاء مباشر، هادف وصريح جمع إطارات ب 170 تلميذا، استمعوا وبكل اهتمام لمداخلات إطارات الأمن في الموضوع، حيث كان النشاط الاتصالي محل تثمين من قبل الأسرة التربوية لهذه المؤسسة، ليبقى الجميع معني باستئصال هذه الآفة، لا سيما الأولياء الذين يبقون أول المطالبين بنبذ هذه الآفة، ومتابعة أبنائهم متابعة جدية من أجل تجنيبهم التورط في تعاطيها أو ترويجها، ويبقى المواطن «شريك رجل الشرطة» في القضاء على هذه الآفة. ميساء/ م