كشفت مصادر طبية عاملة من مستشفى الأمراض العقلية و مكافحة الإدمان سيدي الشحمي بوهران على أن وزارة الصحة و إصلاح المستشفيات قد تبنت مؤخرا خطة وطنية لمكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات بالجزائر و مساعدة المدمنين على العلاج وهذا خلال المخطط الخماسي 2012 – 2016 . هذا و أشارت المصادر الطبية إلى أن مشكلة الإدمان على المخدرات بغرب الوطن سجلت إرتفاعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة في أوساط المجتمع المدني لا سيما فئة الشباب و الأخطر من ذلك هو استفحال الظاهرة وسط المتمدرسين و الطلبة الجامعيين ، وبلغة الأرقام وصل عدد المدمنين بالولاية حسب الإحصائيات الأخيرة 350 مدمن توافد على مصلحة مكافحة الإدمان بالمستشفى المركزي لسيدي الشحمي بوهران في ظرف أقل من 6 أشهر الفارطة وضحايا المخدرات قدموا من الولاياتالغربية ال 14 و تتراوح أعمارهم مابين 16 و 45 سنة هذا الرقم المرشح للإرتفاع ألزموا المختصون على دق ناقوس الخطر و مناشدة الجهات الوصية للبحث عن خطة كفيلة لإستئصال ظاهرة الإدمان و تعاطي المخدرات التي أسفرت عن استفحال الجريمة في الجزائر لا سيما غرب البلاد التي لم تسلم من جرائم القتل و الزنى و السرقات التي تتم تحث تأثير المخدرات و التي لم ترحم لا صغيرا و لا كبيرا . و بغية الوقوف على حجم مخاطر ظاهرة تعاطي سموم المخدرات و آثارها السلبية على الفرد و المجتمع ستشرع وزارة الصحة في تنظيم حملات تحسيسية لمكافحة تعاطي المخدرات وكذا من المرتقب تنظيم ملتقى دولي حول الآفات تشارك فيه العديد من الدول العربية و الأوروبية وكذا المختصين في الميدان . هذا كما سيتم تسليط الضوء على نشاط مصالح الأمن و الدرك الوطني لا سيما الفرق المختصة في مكافحة المخدرات و عرض الإحصائيات الأخيرة لكميات حجز المخدرات و الأشخاص المتورطين و في الموضوع أكدت المصادر الأمنية على أن الحدود الغربية تعد منبعا للمخدرات التي تعبر التراب الوطني حيث يفضل البارونات المعابر الحدودية لتضاريسها الصعبة و التي تمكنهم من العبور و الفرار من قبضة مصالح الأمن هذا و أشارت ذات المصادر المتحدثة إلى المجهودات المبذولة عبر الحدود لتفويت الفرصة على شبكات ترويج المخدرات .