بادرت خلية الإصغاء التابعة لديوان مؤسسات الشباب لولاية الأغواط إلى تكوين نحو شابا مكلفا بالتعامل مع الشباب المتعاطين للمخدرات كما علم من مسؤولي هذه الهيئة الشبانية. وستتكفل هذه الإطارات الشبانية المكونة بالاتصال مع هذه الفئة من الشباب وتقديم لهم الإسعافات والنصائح والإرشادات التي تساعدهم على التخلص من هذه الآفة الخطيرة كما أوضح رئيس مصلحة التنشيط والاتصال والحركة الجمعوية بديوان مؤسسات الشباب السيد نور الدين الحاج عيسى. وتندرج هذه المبادرة كما أضاف ذات المتحدث في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها هذه المؤسسة الشبانية من أجل وقاية شريحة الشباب من الآفات الاجتماعية الخطيرة وفي مقدمتها تعاطي المخدرات. ومن جهته أكد السيد محمدي عمر وهو نفساني بخلية الإصغاء بديوان مؤسسات الشباب بأن الخلية تركز عملها على الجانب الوقائي من خلال إبراز الأضرار الصحية والخلقية الناجمة عن تعاطي المخدرات من خلال حملات التحسيس بالمؤسسات التربوية و الشبانية. وكمرحلة ثانية تسعى خلية الإصغاء للتكفل بالجانب النفسي للمدمن عن طريق إجراء الحوارات المباشرة معه وتشجيعه على بعض الحلول البديلة كممارسة الرياضة وتطوير مواهبه في المجال الذي يستهويه على أن يتم توجيهه إلى المصحات العقلية ومباشرة العلاج الطبي فيما بعد. ويرى السيد محمدي إلى أن من أهم الصعوبات الكامنة وراء عدم الكشف عن المتعاطين للمخدرات هو كون الظاهرة لا زالت في خانة المحرمات لذا يتوجب كما أضاف تكثيف العمل داخل الأسر وتوعية الآباء بضرورة مراقبة تصرف أبنائهم ومحاولة احتوائهم بإيجاد قنوات للحوار والتواصل معهم . ساهمت هذه الخلية فعليا وفق نفس المتحدث في إيجاد حلول لبعض الخلافات داخل العائلات والناجمة عن تصرفات أحد أفرادها المدمنين وذلك باستقطاب هذا الأخير وإخضاعه لبرنامج علاج ومساعدته على تجاوز الأوضاع التي يعيشها مما أكسبها (الخلية) ثقة أكبر بين المواطنين وهو ما يدل عليه عدد الحالات التي تتردد عليها والمكالمات التي تستقبلها. ومن جهته أوضح رئيس جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب بالأغواط أن جمعيته ومنذ تأسيسها في 1998 تعمل وبالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب على إعداد البرامج الموجهة للحد من الظاهرة وتنفيذها وتمكنت أيضا من ولوج أوكار تعاطي المخدرات والتحدث مع الشباب. كما أن الجمعية تسعى حسب ذات المتحدث للتواجد عبر جميع مناطق الولاية من خلال فتح فروع لها على مستوى البلديات مبديا أمله في تجسيد مشروع دار للشباب بكل بلدية . وأشار في نفس السياق أنه يتم حاليا التنسيق مع الجمعيات المحلية النشطة في هذا المجال لتنظيم دورات رياضية بالأحياء الشعبية بهدف الترويج لممارسة الرياضة كبديل ناجع وفعال عوض الخضوع لظاهرة تناول المخدرات.