أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، عن طرح خدمات الجيل الثالث خلال الأسابيع المقبلة دون انتظار تسوية ملف «جيزي»، الذي كان أحد أهم الأسباب التي دفعت الحكومة إلى تأجيل طرح هذه الخدمة في الأسواق الوطنية. ولا يزال الجدل مستمرا بين الحكومة ومشغلي خدمات الاتصالات على أسلوب العطاءات الذي ستتبعه في ترخيص «الجيل الثالث»، حيث أشار وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، إلى أن دفتر الشروط الخاص بالجيل الثالث وكذا المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال، «أصبحوا جاهزين» لإطلاق هذه التكنولوجيا في الجزائر، مما يعني أن الحكومة مطالبة ببذل مجهودات لتسهيل استفادة المواطنين من الخدمة التي لم تطلق بعد. وبالرغم من أن الحكومة لم تفتح باب النقاش مع مشغلي خدمات الاتصالات حول ترخيص ترددات «الجيل الثالث» للهاتف المتنقل، الذي بات يضم في سجلاته تصريحات متناقضة، مما جعل المتعاملين لا يترقبونه بتاتا، جاءت تصريحات جديدة من الوزير بن حمادي خلال إحياء اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع الإعلام لتؤكد أن «دفتر الشروط المتعلق بالجيل الثالث وكذا المتعاملين الثلاثة في الهاتف النقال (موبيليس وجازي ونجمة) على استعداد لإطلاق هذه التكنولوجيا «التي تحمل آثار إيجابية بالنسبة للمشغلين والمستخدمين على حد سواء. وقد نجحت التجارب التي قامت بها الشركات الثلاث للنقال بعد تركيب هوائيات الربط «بي. تي. أس» (العناصر الأساسية للنظام الخلوي للهاتف النقال) على المستوى الوطني من أجل إرسال واستقبال الجيل الثالث. وبالتزامن مع اعلان موقفه الأولي حيال ترخيص «الجيل الثالث»، أشار بن حمادي إلى أن الحكومة كانت تتريث في إطلاق هذه التكنولوجيا «حرصا على المساواة»، وأنها لا تريد «خلق فوارق بين المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال حتى لا يتم حرمان عديد المشتركين في جازي». ولفت إلى أنه «اذا استمر المشكل مع جازي فإننا سنضطر إلى المضي قدما». وتشكل خدمات الجيل الثالث ثورة حقيقية في عالم الاتصالات؛ لما تتميز به من خصائص فريدة تتيح للمتصلين مشاهدة بعضهم البعض بالصورة الواقعية أثناء الحديث، وتمكين العملاء من مشاهدة القنوات الفضائية التي يرغبون بها، بالإضافة إلى الدخول إلى شبكة الإنترنت بسرعات عالية جدا، والقدرة على تحميل ومشاهدة البرامج التلفزيونية الفضائية.