أعطى وزير النقل عمار تو موافقته الرسمية لشركات الطيران العاملة بالمطار الدولي أبو بكر بلقايد بالشلف، بما فيها الخطوط الجوية الجزائرية وايغل ازور، للسماح لها باستغلال المطار في موسم الحج القادم 2009، للبدء في أولى الرحلات من ذات الأرضية إلى البقاع المقدسة. وجاءت موافقة الرجل الأول في قطاع النقل في الجزائر بعد أن رفعت لجنة تقنية وزارية تحفظاتها السابقة بخصوص مرافق مطار الشلف وشروط توفير الراحة لأزيد من 5 آلاف حاج عن 5 ولايات يتعلق الأمر بالشلف، غليزان، تيسمسيلت، مستغانم وعين الدفلى وما جاورها. في السياق ذاته، شرعت الخطوط الجوية الجزائرية في حملة توجيه زبائنها تحسبا لتنظيم 4 رحلات خلال موسم الحج الداخل انطلاقا من مطار أبو بكر بلقايد اتجاه العربية السعودية، وعلم أن هذه الموافقة لم تأت على سبيل الصدفة، بل نتيجة تدفق مئات الطلبات على مكتب وزير النقل من قبل أعيان ولاية الشلف من اجل تذليل عقبات 5000حاج ملوا مشاق التنقل إلى مطارات اخرى بما تحمله من صعوبات اجتياز الممرات الجمركية وتعقيدات الرقابة التي كثيرا ما اشتكت منها الوفود المتجهة إلى أرض الحجاز أو القادمة منها. علما أن مطار الشلف الذي خضع في الفترة الأخيرة إلى لجنة تفتيش من قبل موفدي وزير النقل من اجل ترسيم موافقة وزير النقل، سيكون فأل خير على حجاج 5 ولايات الذين تلقوا خبر إقلاعهم من أرضية أبو بكر بلقايد بسرور منقطع النظير بعد أن اقتصرت سفريتهم إلى مكةالمكرمة على مطاري الجزائر العاصمة ووهران. للتذكير، فإن مطار الشلف الذي شرع في الخدمة صائفة 2006بتكلفة مالية قاربت 200مليار سنتيم، عرف في الفاتح جويلية رحلة إضافية اتجاه مدينة ماتز الفرنسية، من تنظيم شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تعمل على تعميم ذلك على مختلف المدن الواقعة على الحدود المشتركة بين فرنسا وبلجيكا، إضافة إلى مطارات لوكسمبورغ، برلين، بروكسل ورحلات إلى ليون، باريس وستراسبورغ في نهاية الشهر الجاري، حسب تصريحات مسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية ل زالبلاد ز. للإشارة، فإن مطار الشلف اقتصر نشاطه الجوي منذ افتتاحه على رحلتين إلى مارسيليا كل خميس وسبت من تنظيم شركتي ار الجيري وايغل ازور.