أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، أنه لا يعارض إنشاء نقابة تخص الأئمة، وقال إنه بإمكانهم تأسيس نقابة تدافع عن حقوقهم ومطالبهم الاجتماعية، شريطة أن تحقق رسالة في المجتمع. وقال غلام الله أمس في كلمة ألقاها خلال الندوة العلمية التي نظمتها مديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر حول موضوع «الانتحار ..الأسباب وطرق علاجها في ضوء الإسلام»، بدار الإمام بالمحمدية بالجزائر، إنه ليس ضد تأسيس نقابة للأئمة وقال في هذا الشأن «متى حرمتكم الوزارة من تأسيس نقابة؟»، مضيفا «ليس لدي أي مانع، وقد سبق لي أن تحدثت مع الأمين العام للمركزية النقابة عبد المجيد سيدي السعيد، وأخبرته أن لا يقف في وجه الأئمة إطلاقا إن كانوا يريدون تشكيل نقابة». وأضاف الوزير «يشرفني فعلا أن يؤسس الإمام نقابة، بشرط أن يحقق رسالة في المجتمع»، غير أنه أكد بالمقابل أن «من يبحث عن الثروة فلن يجدها في المسجد، وإنما في السوق». اعترف غلام الله الى جانب ذلك بتدني أجور الأئمة. وعن ظاهرة الانتحار، رفض المسؤول الأول عن القطاع تسميتها بالظاهرة وإنما فضّل أن يطلق عليها تسمية الحادثة على اعتبار، حسبه، أنها دخيلة على المجتمع مؤكدا أن الشخص يلجأ إلى الانتحار عند اتساع الفجوة بين الحاجة وإشباعها. ودعا غلام الله الأئمة إلى «توعية المواطنين من خلال الخطاب المسجدي بخطورة هذه الظاهرة» التي وصفها ب«الدخيلة عن المجتمع الجزائري المعروف بصبره وإيمانه بالله عزوجل» مؤكدا على «ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف مؤسسات المجتمع لمكافحة هذه السلوكات الانتحارية» وكذا تفعيل دور المسجد نظرا لوظيفته التوعوية والإرشادية من خلال «الخطب والدروس التي تتطرق لهذه الظاهرة الخطيرة».