رفضت صباح أمس رئيسة محكمة الجنح بوهران الإفراج عن خال الطفلة صفية المرحلة مؤخرا إلى والدها الفرنسي المزعوم جاك شاربوك ومتهمين آخرين، بعدما طلبت هيئة دفاع المتهمين الثلاثة الإفراج عنهم بضمان محل إقامتهم بحي سان بيار بوهران. وقد وجهت للمتهمين الثلاثة تهمة تحويل وتهريب القاصر صفية وإبعادها عن السلطة التي يخضع لها القانون. وقد أجلت أمس محكمة وهران القضية التي اتهم فيها خال الطفلة صفية بتحويلها وإخفائها إلى غاية جلسة 27جويلية الجاري بطلب من هيئة المحكمة، وقد تزامن الفصل في هذه القضية مع ترحيل الطفلة صفية إلى والدها الفرنسي المزعوم جاك شاربوك وبعد قرابة 8 سنوات قضتها الطفلة صفية لدى عائلة والدتها المتوفاة جزائرية الأصل بوهران. ولم يحسم تسليم الطفلة صفية لوالدها المزعوم ونقلها إلى مدينة مرسيليا، الجدل الدائر حول خلفيات هذه القضية التي أثارت الرأي العام في الجزائر وباريس، خصوصا بعدما أخذت القضية أبعادا أخرى، بعدما استنجد محامي عائلة صفية الأستاذ برباح، محامي لدى مجلس قضاء وهران، بالشيخ الدكتور يوسف القرضاوي، وطلب منه التوسط لحل هذه القضية التي أسالت الكثير من الحبر، بحكم علاقته الجيدة مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. لتتحول بعد ذلك قضية الطفلة صفية التي تبلغ من العمر حوالي 7 سنوات، إلى واحدة من أعقد الملفات القضائية ودخول الطرفان المشاركان في حرب قضائية ماراطونية طاحنة استمرت أكثر من 3 سنوات، تم فيها استعمال كل الأوراق بمحكمة الأحوال الشخصية لدى مجلس قضاء وهران، حيث أكد الأستاذ برباح لجريدة البلاد أن والدة الطفلة صفية المتوفاة تزوجت بالفرنسي شاربوك زواجا أبيض بهدف تسوية وثائق وبطاقة الإقامة في فرنسا فقط. بينما دفاع الفرنسي ظل يلح على أن الطفلة صفية مولودة بالتراب الفرنسي ومسجلة باسم والدها.