تشهد مصالح الوقاية عبر ولاية تيبازة ندرة في التلقيح الخاص بداء الكلب، حيث عمدت مصلحة الوقاية بالقليعة التي تشرف على تسيير 9 بلديات تقع شرق ولاية تيبازة إلى تعليق إشهار بمدخل المصلحة تعلم من خلاله المواطنين بعدم توفر التلقيح الخاص بهذا الداء الخطير. مصادر مسؤولة بمختلف مصالح الوقاية بولاية تيبازة أرجعت سبب عدم توفرها على التطعيم الخاص بداء الكلب إلى عدم تزويدها به من قبل معهد باستور. للإشارة تشهد البلديات الشرقية لتيبازة خاصة بالقليعة، بوسماعيل، فوكة، الدواودة وغيرها من البلديات الأخرى، انعداما شبه كلي للنظافة جراء انتشار أكوام القاذورات بالأحياء والمجمعات السكنية التي تحولت بفعلها إلى أوكار لمختلف أنواع الحيوانات سيما منها الكلاب المتشردة، القطط، الجرذان والفئران التي باتت حسب الدكتورة شهرة الرئيسة السابقة لمصلحة الوقاية بالقليعة تشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية، مشيرة في هذا السياق إلى وفاة شاب خلال السنوات القليلة الماضية بداء الكلب إثر تعرضه للعض من قبل قطته الأليفة التي احتكت بقطط مريضة بواد خميستي عند خروجها من البيت. علما أن هذه الحادثة الأليمة التي هزت جميع بلديات الجهة الشرقية لتيبازة وقعت ببلدية خميستي. في سياق متصل كشفت المتحدثة ذاتها عن الارتفاع الرهيب في عدد حالات العض من قبل الجرذان التي أصبحت تصول وتجول بالعديد من الأحياء وهي الظاهرة التي وقفنا عليها خاصة بمدينة القليعة داعية في هذا الخصوص رؤساء البلديات إلى بذل المزيد من الجهود للقضاء على المفارغ الفوضوية التي تحولت إلى قبلة للكلاب، القطط، الجرذان والفئران، وفي هذا الصدد فقد تعرضت سيدة تقيم بحي 350 مسكنا بالقليعة إلى العض من قبل جرذ كبير الحجم داخل العمارة التي تقطن بها مما استدعى منها العلاج لأيام خاصة بعد انتفاخ رجلها. يحدث كل هذا في ظل افتقاد ولاية تيبازة بأكملها لمحشر خاص بهذا النوع من الحيوانات التي أضحت تشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية.