تسجيل 640 حالة عضة حيوان منذ بداية السنة بالطارف صنفت مصالح الوقاية بالطارف بلديات الذرعان،البسباس،بوحجار وعين الكرمة كبؤر سوداء لانتشار داء الكلب و ما يعرض حياة المواطنين للخطر هو تزايد انتشار هذا الداء الذي لم يعد يقتصر على بلدية دون أخرى بحكم خصوصيات المنطقة باعتبارها حدودية يطغى عليها الطابع الريفي الجبلي. و تحصي بشأنه الولاية سنويا ما معدله 1400حالة في ظل تزايد أعداد الحيوانات الضالة التي غزت الأحياء عبر جل البلديات بسبب توقف حملات إبادتها إلى جانب تزايد تربية الكلاب خاصة في المناطق الريفية والجبلية واحتكاكها المباشر بالإنسان دون إخضاعها للمراقبة البيطرية وخاصة ما تعلق بالتلقيح.و سجلت ذات المصالح منذ بداية السنة 640عضة حيوان منها508 عضة كلب ما نسبته 80بالمائة.وأمام تزايد انتشار الحيوانات الضالة بالأحياء من يوم لآخر خاصة بمناطق الجهة الغربية والجنوبية للولاية تعرف الظاهرة تفاقما أكبر ، فضلا عن تسجيل 57 عضة قط و66 عضة فار و09 عضات تخص حيوانات أخرى،هذا فيما أحصي 31 حالة لأشخاص محتكين مع حيوانات مشبوهة بإصابتها بالأمراض وخاصة الكلبوغيره.هذا في الوقت الذي يبقى فيه المواطنون الذين لهم اتصال واحتكاك بالحيوانات لا يحترمون فيه الإجراءات الوقائية والصحية تفاديا لإصابتهم بأي أمراض محتملة وخصوصا داء الكلب وعدم عرض العديد منهم لحيواناتهم للتلقيح الدوري .و يتم رصد سنوياتللوقاية من خطر داء الكلب و الوقاية من عضات الحيوانات مبلغت400مليون سنتيم ،وهو المبلغ الذي كانالأجدر استغلاله في أمور صحية ووقائية أخرى لو التزم المواطنون بالطرق الوقائية للحد من الأمراض والاحتكاك مع الحيوانات المشبوهةتالتي هم عرضة لها .وبهدف الحد من انتشار الأمراض المتنقلة عبر الحيوانات ومحاربة داء الكلب وعضات الحيوانات وغيرها لجأت مصالح الوقاية إلىتالإستنجاد بأئمة المساجد لتوعية المواطنين بمخاطر هذه الأمراض على حياتهم وتهديدها للصحة العموميةتوسبل الوقاية منها خاصة الابتعاد عن الحيوانات المشبوهة والمريضة والأخرى غير الملقحة بيطريا زيادة على محاربة الحيوانات المتشردة والضالة بالأحياءتوالتجمعات السكانية وتنظيم حملات ابادتها من المصالح المختصة إلى جانب الاعتناء بالنظافة والمحيط . وتفيد مصالح الوقاية بأنه لا يمكن القضاء على داء الكلب والأمراض الحيوانية الأخرى قبل محاربة الحيوانات الضالة الناقلة للأمراض فيما بينها ومنها للإنسان، وهذا في ظل انتشار الظاهرة وهو ما كان وراء شكاوي جمعيات الأحياء أمام الأخطار التي تحدق بهم وبذويهم من مغبة تعرضهم لأي طارئ وخاصة بالأحياء التي تفتقر للإنارة العمومية والتي غزتها الكلاب الضالة وقطعان الخنازير والذئاب والفئران وغيرها زيادة على تراكم الأوساخ وتدهور المحيط التي تبقى ملاذا لتكاثر الجرذانتما ينذر بوقوع الكارثة في أي وقت .في حين حذرت مصادر صحية من انتشار الأمراض الحيوانية وانتقالها للإنسان أمام عديد الحالات التي تم استقبالهاتأين يبقى جل الحالات المسجلة أصحابها لا يلتزمونتفيه بشروط الوقاية والتوعية ومنها ما تعلق بعزل الحيوانات المشبوهة عنهم وتنظيف محيطهم للحد من عظات الفئران والقطط ...وغيرها