دمر عناصر من جماعة أنصار الدين اليوم ثلاثة أضرحة في تمبكتو شمال غرب مالي. وقد نددت فرنسا وحكومة مالي بهدم الأضرحة، في حين دعت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) الأطراف المتنازعة في تمبكتو إلى تحمل مسؤولياتها. وأفاد شهود عيان بأن أفرادا من جماعة أنصار الدين دمروا ضريح سيدي محمود (شمال المدينة) ثم ضريح سيدي المختار (شمال شرق)، وانتهوا بضريح ألفا مويا. وأعلنت الجماعة على لسان المتحدث باسمها سندا ولد بوعمامة أنها ستدمر باقي الأضرحة بدون استثناء، قائلا إن “الله واحد لا شريك له، وكل هذا شرك”. وقد نددت فرنسا بما أقدمت عليه أنصار الدين، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في بيان إن “فرنسا تدين التدمير المتعمد لأضرحة تعود إلى أولياء مسلمين في مدينة تمبكتو، من جانب جماعة إسلامية متطرفة تسيطر على هذه المدينة في مالي”. وأضاف فاليرو أن “الانتهاك المنهجي لأمكنة التجمع والصلاة هذه التي كانت تشكل منذ قرون قسما من روح هذه المدينة العريقة، يشكل عملا غير مقبول بعدما أدرج المجتمع الدولي -بقرار من اليونسكو- هذه المواقع على لائحة التراث العالمي منذ عام 1988″.