60 طنا من الكوكايين تهرب سنويا عبر دول الاتحاد دعا وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي، أمس، خلال الكلمة ألقاها بمناسبة افتتاح اشغال اجتماع مجلس وزراء خارجية بلدان المغرب العربي بفندق الشيراطون بالعاصمة ببلدان المغرب العربي، إلى وضع الأطر الكفيلة للتعاون والاتفاق على جملة من التدابير والإجراءات الأمنية للتعامل مع هذه الآفات وتعزيز القدرات المتوفرة لضمان الأمن والاستقرار وقد أكد وزير الخارجية مراد مدلسي، أن النشاط الإرهابي في المنطقة المغاربية يشكل تهديدا كبيرا على الأمن والاستقرار الجهوي، مضيفا أن «الأخطر من ذلك وجود ارتباط وثيق بين الجماعات الارهابية والشبكات الإجرامية»، باعتبار أن كل طرف «يتغذى من الآخر». وأصاف مدلسي أنه «في نفس الوقت لا يمكن غض الطرف عن ظاهرة تبييض الأموال التي استفحلت بدورها في المنطقة وأصبحت تنخر اقتصادياتنا وتساهم بطريقة أو بأخرى في دعم الإرهاب والجريمة المنظمة» داعيا بلدان اتحاد المغرب العربي إلى «وضع مقاربة مشتركة لمحاربة هذه التهديدات التي لا تستهدف دولة واحدة وإنما تستهدف كافة أقطار المغرب العربي والأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الأمنية بالمنطقة، خاصة منها تلك السائدة في مالي والتي تنعكس بشكل مباشر على البلدان المجاورة»، مشيرا في هذا الإطار إلى أن «الشراكة تبقى السبيل الأمثل للتعاون». في سياق آخر استطرد مدلسي أنه من أجل «تأكيد هذه القناعة فإننا نصبوا الى المشاركة الفعالة لكافة الدول المغاربية في المؤتمر الثاني للشراكة والأمن والتنمية المزمع عقده في الأشهر القليلة القادمة والذي يأتي بعد مؤتمر الجزائر المنعقد سنة 2011». كما حث وزير الخارجية مراد مدلسي على أهمية «تعزيز التعاون القانوني والقضائي وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدان المغاربية والعمل على تأمين حدودنا المشتركة وحمايتها من هذه المخاطر التي أصبحت تؤرق دولنا وتستنزق قدراتها». من جهة أخرى، أكد مدلسي أن سعي الجزائر إلى التركيز على موضوع التعاون الأمني في منطقة المغرب العربي ينطلق من وعيها بأن مسالة استتباب الأمن في المنطقة هي مسؤولية الجميع»، ويأتي تدخل مدلسي في الوقت الذي كشف فيه الأمين العام لاتحاد المغرب العربي لحبيب بن يحيى في تدخله أن 60 طنا من مادة الكوكايين يتم تهريبها سنويا عبر المنطقة مما يستدعي «جعل التعاون الأمني من أولويات البلدان المغاربية» من جهة أخرى، أكد وزراء خارجية بلدان إتحاد المغرب العربي على ضرورة تنسيق الجهود لمواجهة التهديدات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود من خلال بلورة تصور مشترك للتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، حيث أوضح وزير الشؤون الخارجية المغربي سعد الدين العثماني أن المنطقة المغاربية «تواجه تحديات كبرى سواء على صعيد التنمية أو على مستوى التهديدات المحدقة بها».