أصبحت كثرة الانقطاعات في التيار الكهربائي على مستوى «حي الشهداء» المعروف باسم «لاسيتي مزيان» بقسنطينة تشكل مشكلة كبيرة لدى سكان المنطقة الذين أبدوا الكثير من الاستياء والتذمر من هذه الظاهرة التي ما تنفك في تفاقم مستمر، حيث صرحت مجموعة من شباب الحي في حديثهم لنا أنهم أصبحوا يخافون التجول أو التنقل داخل حيّهم جراء الظلام الدامس الذي يجتاحه بعد انقطاع التيار الكهربائي عنه منذ أربعة أيام دون تدخل من المصالح المعنية لمعرفة سبب هذا الانقطاع ومعرفة الخلل لإعادة أعمدة الإنارة إلى الخدمة لتدب الحياة في شوارع الحي من جديد بعد حالة الركود والملل التي يعيشها السكان، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة وضرورة خروج الشباب ليلا الذين أجبروا على البقاء في البيوت متحملين الحرارة غير العادية التي تمر بها الولاية على غرار القطر الوطني وذلك خوفا من الاعتداءات المتكررة التي تسجلها مصالح الأمن على مستوى هذا الحي العتيق، ليضيف آخرون أن الانقطاع أثر كذلك على محلات المواد الغذائية الذين يتكبدون خسائر معتبرة فيما يخص تلف بعض المواد الغذائية الحساسة ضد عنصر الحرارة مثل مادة الحليب الذي يفسد سريعا جراء نقص عامل التبريد في كل مرة ينقطع فيها التيار الكهربائي، مؤكدين في ذات السياق أنه وعند اتصالهم بمصالح توزيع الكهرباء والغاز أكدوا أن الخلل يكمن في قدم شبكة الإنارة العمومية التي من المزمع تجديدها خلال البرنامج المسطر من طرف السلطات المحلية فيما يخص برنامج التهيئة والتحسين الحضاري الذي ستستفيد منه كل بلديات الولاية الإثنتي عشرة على حد سواء، إلا أن هذا لم ينقص من حالة الاستياء والتذمّر الكبيرة التي تجتاح سكان الحي خاصة منهم رواد المساجد الذين أكدوا لنا أنهم منعوا من تعمير بيوت الله وقت صلاتي العشاء والفجر خوفا من اعتداءات الحيوانات خاصة منها الكلاب الضالة المنتشرة بشكل رهيب على مستوى شوارع وأزقة الحي خاصة وأنها وجدت جو الظلام الحالك الذي يعيشه الحي مناسبا لاصطياد فرائسها.