بعث المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، مراسلة إلى رؤساء أمن الولايات على المستوى الوطني، يدعوهم من خلالها إلى قبول كل طلبات التحويل للعمل على مستوى أمن ولاية تيزي وزو وبومرداس. نقلت مصادر مطلعة ل«البلاد»، أن مراسلة على شكل تليغرام، قد تم توجيهها على مرحلتين الأولى تخص طلبات التحويل إلى أمن ولاية تيزي وزو، والثانية إلى أمن ولاية بومرداس، وتخص المراسلة، حسب مصدر «البلاد»، كل أفراد الشرطة على اختلاف رتبهم وكل مصالح الشرطة القضائية بكل فروعها «الفرق المتنقلة للشرطة القضائية، فرق البحث والتحري»، مصلحة الاستعلامات العامة، ومصلحة الأمن العمومي. وأكدت المصادر ل«البلاد»، أن السبب وراء توجه اللواء عبد الغني هامل لاتخاذ هذا القرار، هو إعطاء فاعلية أكثر لعناصر الشرطة بالولايتين بومرداس وتيزي وزو، نتيجة بقاء نشاط الجماعات الإرهابية هناك ولو بشكل متقطع وب«حدة» في بعض الأحيان مقارنة مع الاستقرار الذي تعرفه مختلف ولايات الوطن، زيادة على تسجيل مديرية الموارد البشرية عل مستوى المديرية العامة عددا لا بأس به من طلبات التحويل التي تقدم بها أفراد الشرطة العاملون عل مستوى ولايتي تيزي وزو وبومرداس لنقلهم إلى أماكن عمل في ولايات أخرى. ونتيجة للمعطيات المتوفرة لدى اللواء هامل، وبغية تسجيل نتائج إيجابية في مجال مكافحة الإرهاب على مستوى الولايتين، فإنه رأى من الضروري تعزيز الكادر البشري على مستوى بومرداس وتيزي وزو، خاصة بعد تسجيل اعتداءات إرهابية «استعراضية» في الآونة الاخيرة، مثل استهداف مقر الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بواسيف، وأقر حينها وزير الداخلية خلال زيارته إلى الولاية أن تسليح أفراد الشرطة كان أقل مما كانت عليه العناصر الإرهابية المهاجمة، وجاءت الزيارة تلك كنوع من رفع المعنويات لدى رجال الشرطة بالولاية. ونفس المعطيات تنطبق على ولاية بومرداس، حيث استهدفت عناصر إرهابية مقرا للشرطة بزموري قبل يومين.