أكد وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يتخلى عن منصبه بسبب تمتعه «بدعم شعبي كبير». ويتزامن هذا مع مباحثات يجريها اليوم المبعوث العربي الأممي كوفي أنان بموسكو التي ألقى المجلس الوطني السوري عليها وعلى طهران باللائمة أولا لدعمهما النظام السوري في قمع شعبه، وحمّل الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأمور في البلاد. وقال لافروف في مؤتمر صحفي إن مطالبة موسكو بإقناع الأسد بالتنحي عن منصبه أمر غير واقعي لأنه لن يقبل بالرحيل، ليس لأن موسكو تحميه، بل لأن «قسما كبيرا من الشعب السوري معه». وحذر من أن موقف بعض الدول الغربية قد يتسبب في اندلاع حرب أهلية في سوريا، لإصرار هذه الدول على إصدار مجلس الأمن الدولي عقوبات ضد النظام السوري، واعتبر التهديد بفرضها ينطوي على «قدر من الابتزاز»، مشيراً إلى أن بلاده لن تسمح بتمرير قرار في مجلس الأمن لا يعتمد على اتفاقية جنيف. وفي الأثناء، قال السفير السوري المنشق نواف الشيخ فارس إن الرئيس السوري بشار الأسد هو الشخص الوحيد الذي يتخذ القرارات في دمشق، وأن من حوله ينفذون أوامره فقط، متهما النظام السوري بالتنسيق مع تنظيم «القاعدة» معربا عن تأييده لتدخل عسكري يطيح بالنظام الحالي. وذكرت شبكة «س أن أن» أنها أجرت مقابلة مع فارس في مكان لجوئه العاصمة القطرية الدوحة بعد نحو أربعة أيام من إعلان انشقاقه بعدما خدم النظام السوري لنحو 34 عاماً، كان خلال السنوات الأربع الأخيرة منها سفيراً في بغداد. وأضافت ان السفير المنشق ،رفض الحديث عن تفاصيل اختياره للدوحة ملجأ آمناً له، واكتفى بالقول إن لديه بعض «الأصدقاء والمعارف في المعارضة السورية الذين قاموا بمساعدته». من ناحية أخرى، أكدت الخارجية المغربية أمس، خبر مطالبة السفير السوري نبيه إسماعيل بمغادرة الرباط، باعتباره شخصا غير مرغوب فيه? مؤكدة أن الوضع في سوريا لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه. ووجه المغرب إلى نبيه اسماعيل السفير السوري المعتمد لديه لمغادرة المملكة المغربية، مطالبة في نفس الاتجاه بتحرك فاعل وحازم من أجل تحقيق انتقال سياسي، نحو وضع ديمقراطي يضمن وحدة سوريا واستقرارها، ويحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو الكرامة والحرية والتنمية. ومن جهتها، قامت دمشق بطرد السفير المغربي لديها، ردا على قرار المغرب، في خطوة وصفتها مصادر رسمية مغربية بغير ذات جدوى.