حجز 10 أطنان من المخدرات خلال 6 أشهر قال المفتش العام للجمارك، عبد المجيد محرش، إنه تم ضبط 82 جمركيا متورطا في قضايا فساد خلال هذا السداسي منهم 79 حالة إقصاء من الوظيفة و12 ملفا تم إحالتها على العدالة ومن بين هذه الملفات هناك 4 حالات رشوة أكيدة. وأكد المسؤول نفسه أن المحالين على المجالس التأديبية في هذا السياق هم أعوان عاديون ومسؤولون في سلك الجمارك، خصوصا بعد أن تم تشديد الرقابة على مستوى جميع المصالح لوضع حد للفساد، وذلك عقب القرار الخاص بوضع لجنة مشتركة دائمة بين المفتشية العامة للجمارك والمفتشية العامة للمالية للعمل سويا على مكافحة الرشوة والفساد، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تقلصت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. وكشف عبد المجيد محرش، أنه تم حجز ما يقارب 10 أطنان من المخدرات عبر مختلف المناطق الحدودية من الوطن خلال السداسي الأول من العام الحالي، مضيفا أن هذا الرقم مرشح للارتفاع في نهاية سنة 2012. وأوضح المسؤول ذاته لدى نزوله ضيفا على برنامج «حوار اليوم» للقناة الإذاعية الأولى، أن حجم المخدرات التي دخلت إلى الوطن حسب المقياس المعمول به عالميا على مستوى المنظمة العالمية للجمارك، يقدر بحوالي 100 طن بالنظر إلى 10 أطنان التي تمكنا من حجزها، مشددا على خطورة آفة المخدرات بكل أنواعها والتي انتشرت بشكل كبير في الوطن إلى درجة أنها وصلت إلى تلاميذ مدارس الابتدائية ولذلك يجب التصدي لها بالتنسيق مع كل المصالح الأمنية. هذا وأكد ضيف الأولى أن الجزائر أصبحت منطقة عبور لتهريب المخدرات بمختلف أنواعها لإفريقيا السوداء، حيث إنه وحسب المحجوزات التي قامت بها مصالح الجمارك والسلطات الأمنية الأخرى، بينت أن هذه المخدرات قادمة من مالي ونيجيريا. وفي معرض حديثه عن المواد التي تهرب من الجزائر إلى الخارج أشار المفتش العام للجمارك إلى أنه يتم تهريب كل المواد المدعمة من طرف الدولة خاصة الأدوية والنفايات الحديدية وبعض المواد الغذائية وكلها تهرب إلى الخارج لتباع بأثمان باهظة.