حذر المفتش العام للجمارك عبد المجيد محرش، أمس، من خطورة آفة المخدرات التي استفحلت داخل مجتمعنا بصفة رهيبة، كاشفا أنه تم حجز ما يقارب 10 طن من المخدرات عبر مختلف المناطق الحدودية من الوطن آتية من مالي والنيجر خلال السداسي الأول من العام الحالي، كما أكد أن مصالحه ضبطت 82 متورطا في قضية فساد وإحالة 12 ملف على العدالة . أوضح المفتش العام للجمارك عبد المجيد محرش لدى نزوله ضيفا على حصة »حوار اليوم « للقناة الإذاعية الأولى، أن حجم المخدرات التي دخلت إلى الوطن حسب المقياس المعمول به عالميا على مستوى المنظمة العالمية للجمارك يقدر بحوالي 100 طن بالنظر إلى 10 طن التي تمكننا من حجزها، مشددا على خطورة آفة المخدرات بكل أنواعها والتي انتشرت بشكل كبير في الوطن إلى درجة أنها وصلت إلى تلاميذ مدارس الإبتدائية ولذلك يجب التصدي لها بالتنسيق مع كل المصالح الأمنية . وفي هذا الصدد، أكد المفتش العام للجمارك، أن هذا الرقم مرشح للارتفاع في نهاية سنة 2012، مشيرا إلى أن الجزائر أصبحت منطقة عبور لتهريب المخدرات بمختلف أنواعها لإفريقيا السوداء، حيث أنه وحسب المحجوزات التي قامت بها مصالح الجمارك والسلطات الأمنية الأخرى بينت أن هذه المخدرات قادمة من مالي ونيجيريا . وفي معرض حديثه عن المواد التي تهرب من الجزائر إلى الخارج، أشار ضيف لأولى إلى أنه يتم تهريب كل المواد المدعمة من طرف الدولة خاصة الأدوية والنفايات الحديدية وبعض المواد الغذائية وكلها تهرب إلى الخارج لتباع بأثمان باهظة . أما فيما تعلق بقضايا مكافحة الفساد، كشف عبد المجيد محرش أنه تم ضبط على مستوى المجلس التأديبي 82 متورطا سواء أعوان عاديين ومسؤولين في قضية فساد خلال هذا السداسي، منهم 79 حالة إقصاء من الوظيفة و12 ملف تم إحالته على العدالة ومن بين هذه الملفات هناك 4 حالات رشوة أكيدة . كما أكد نفس المسؤول على أمواج الإذاعة، انه تم تشديد الرقابة على مستوى جميع المصالح لوضع حد للفساد خاصة وأنه تقرر وضع لجنة مشتركة دائمة بين المفتشية العامة للجمارك والمفتشية العامة للمالية للعمل سويا لمكافحة الرشوة والفساد، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تقلصت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة .