أكد عدد من باعة العقاقير والتوابل بالبرواڤية أن انخفاض أسعار التوابل ببعض الأسواق الفوضوية يؤكد بما لايدع مجالا للشك أن هذه العقاقير مسمومة ومغشوشة مائة بالمائة، حيث صرح لنا السيد ح. م، صاحب طاولة لبيع العقاقير بالبرواڤية، أن انخفاض أسعار العقاقير بهذه القيمة لاتفسير له إلا بوجود عمليات تسميم للزبون، مطالبا بضرورة مراقبة هذه السلع ومحاسبة أصحابها، موضحا في السايق ذاته أن ثمن «الكمون» على سبيل المثال يساوي 400 دينار للكيلوغرام الواحد فيما يوجد لدى بعض التجار الموسميين ممن لا عنوان ولا اسم لهم في تجارة هذه المواد ب150 دينارا وربما اقل في بعض الأحيان، مؤكدا في حديثه لنا زن هؤلاء الشبان البطالين ممن وجدوا الربح السريع في الاتجار بهذه التوابل يقومون بخلط كميات هائلة من الآجر الأحمر المرحي مع كيلوغرامات محدودة من الكمون الحقيقي من اجل تغليط الشاري ومن ثم بيعها له بأثمان بخسة، هو الحال نفسه بالنسبة لبقية التوابل كخلط الاسمنت الأسود بالفلفل الأكحل ليتم تسويقه بأثمان زهيدة هو الآخر، وأمام انخفاض سعر هذه المواد يضطر المستهلك إلى شراء هذه العقاقير وبكميات معتبرة وتناولها، مؤكدين أن هذه العمليات من الغش باتت معروفة وسط تجار العقاقير ومنتشرة في عدد كبير من الأسواق ولاينحصر الأمر بالبرواڤية لوحدها فقط.