كشفت، مصادر قضائية ل “البلاد” أن قاضي تحقيق الغرفة الثالثة لدى محكمة الرويبة يعكف في التحقيق في ملابسات قضية سرقة تعرض لها منزل رعية فلسطيني مقيم بنواحي برج البحري، طالت كمية معتبرة من المجوهرات ملك لزوجته ومبالغ بالعملة الصعبة خاصة بصهره الدبلوماسي. وحسب ما استقيناه من مصدرنا، فإنّ هذه القضية تعني جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدد، تورط فيها مختل عقلي الذي أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة بإيداعه الحبس الاحتياطي فيما استفاد اثنان آخران من الرقابة القضائية أحدهما مجوهراتي على مستوى الجزائر شاطئ ،على أساس أنه اشترى مصوغات مسروقة. وهي القضية التي جرت وقائعها يوم 12 جويلية المنصرم، حيث انتهز اللصوص غياب الرعية الفلسطيني الضحية وحرمه الجزائرية الجنسية ليقتحموا الشقة ما مكنهم من السطو على كمية معتبرة من المصوغات تضمنت طواقم من الذهب، أساور، خواتم وحلي مختلف التصاميم إلى جانب مبلغ مالي من عملة الدولار ملك لشقيقها الدبلوماسي، وهو ما اكتشفه الضحية وزوجته لدى عودتهما إلى المنزل حيث تفاجآ بأغراض منزلهما مبعثرة عبر كافة أرجاء المنزل، وبالاتصال بمصالح الأمن التي تنقلت إلى موقع الجريمة قامت فرقة الشرطة العلمية برفع البصمات من مسرح الجريمة لتسفر التحريات عن توقيف شاب يبلغ من العمر 24 سنة بعد الاشتباه فيه لاقتنائه دراجة نارية مع أنه عاطل عن العمل. ومواصلة للتحريات اتضح فيما بعد أنه اقتنى تلك الدراجة النارية نظير ببيعه كمية من المصوغات لأحد باعة المجوهرات صاحب محل بنواحي الجزائر شاطئ والذي قام بدوره بصهرها وإعادة تصنيعها ما حال التأكد إن كانت فعلا من المصوغات المسروقة أو أنها فعلا ملك لوالدة المتهم التي تقدمت إلى مصالح الأمن والجهات القضائية بفواتير تؤكد استغلال ابنها لمصوغاتها لجمع قيمة الدراجة النارية التي اشتراها. كما أكدت الأم، يضيف مصدرنا، أنّ والدة المشتبه فيه الرئيسي المتواجد رهن الحبس الاحتياطي يعاني من اضطراب عقلي وهو يخضع للعلاج بمستشفى للأمراض العقلية منذ عدة سنوات كونه شاهد محاولة اغتيال والده الدركي من قبل جماعة إرهابية سنة 1996، وقد أنكر المشتبه فيه الرئيسي الأفعال المنسوبة له جملة وتفصيلا، وبطل من دفاعه، يؤكد مصدرنا، تمت إحالته على طبيب مختص في الأمراض العقلية لتحديد مدى قدرته وسلامته العقلية. وفي سياق التحقيقات التي تجري بشأن هذه القضية، بلغت مصالح الأمن معلومات من شهود عيان أن الفاعلين كانوا على متن سيارة مرقمة بترميز ولاية تيبازة(42) التي تعود ملكيتها لقريب صاحب المنزل الذي يقيم فيه الضحية بالإيجار، كما كشفت التحقيقات لحد الآن عن تورط باعة مجوهرات بالسوق السوداء لباش جراح أين تم بيع فيها المجوهرات محل سرقة، وهذا إلى غاية استكمال التحقيقات بخصوص ارتكاب وقائع هذه السرقة و تحديد الفاعلين الحقيقيين وشركائهم.