يسدل الستار اليوم عن الطبعة الأولى للندوة الدولية حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة التي تنظمها جمعية السلك الطبي للقطاع الخاص بالشلف بحضور خيرة علماء وباحثين في الإعجاز العلمي في كتاب الله تعالى، في مقدمتهم الدكتور حسن اللبيدي، الدكتور حازم، فايز البشتاوي، عبد الرحيم عمر الشريف وصلاح الدين أحمد على بدر من مصر، إلى جانب عبد الدائم كحيل صاحب كتاب أسرار القلب بين العلم والقرآن، فضلا عن حضور لافت بالنظر لخيرة الأطباء العرب من بلدان الأردن، اليمن، السعودية، مصر وتونس، البروفيسور عبد الحميد الخوثة من جامعة بريطانيا وعينة من الأطباء الجزائريين. وتوصل المشاركون إلى عرض أهم البحوث العلمية من منظورها العقائدي التي اكتشفها علماء الغرب في الفترة الأخيرة بخصوص علم الأجنة، وكيف مكنت هذه المعارف الحديثة هؤلاء العلماء الغربيين من دخول بوابة الإسلام، بعدما لاحظوا أن بحوثهم جاء بها الاسلام وأن هناك فرقا بين الكلام الإلهي المحكم الذي لا يأتيه الباطل وبين كلامهم الذي يعتريه النقص والخلل.. إلى أن قال الدكتور عبد الرحيم عمر الشريف من اليمن مقولته الشهيرة زإنه لا يكتب إنسان كتابه في يومه إلا قال في غده، لو غير هذا لكان أحسن ولو زيد لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل ولو ترك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العبر. وهو دليل على استيلاء النقص على جلة البشر. وكان بحث الدكتور عبد الدائم كحيل أبرز البحوث التي بات يتداولها طلبة كبريات الجامعات العالمية في مجال الطب الحديث حول أسرار القلب.حيث كشفت مداخلته عن أسرار عظيمة للقلب، رابطا ذلك بين العلم والإيمان في محاضرة نفيسة. وهي الأسرار التي بدأ العلماء اليوم باستكشافها ووصلوا إلى حقائق تتطابق مع ما جاء به القرآن والسنة قبل أربعة عشر قرناً، بما يشهد على إعجاز هذا الكتاب وصدق رسالة الإسلام! نافيا أن يكون القلب مجرد مضخة بل يعمل هذا العضو الحساس في صناعة جسد الإنسان وتفكيره وقوة تأثيره على كامل خلايا الدماغ. وفي شرحه مسألة زراعة القلوب الصطناعية، قال بشيء من التفصيل إن ذلك يؤثر بالكامل على الحالة النفسية للإنسان. كما تحدث العملية تغييرات في غاية الخطورة على معتقدات صاحب القلب الجديد. وهو إعجاز كبير فسره المحاضر بمقدرة القلب على فهم العالم من حول الإنسان وهو مركز الإيمان، وإلا كيف نفسر يقول ضيف الندوة الدولية التغيرات الفيزيولوجية التي تطرأ على صاحب القلب الصناعي دون غيره، حيث يفقد هذا الإنسان كامل مشاعر الإيمان والإدراك في فهم أبعاد معتقده السليم. وقدم الدكتور حازم فايز البشتاوي محاضرة نفيسة حول آخر ما توصل إليه الباحثون في خلق الجنين بين القرآن والعلم، داحضا ما جاء به الغربيون من تخاريف حول تكون الجنين ومراحل تطوره في الرحم وأبرز ذات المحاضر التطور النوعي لدى الباحثين العرب وقدرتهم على الإقناع ودحض الأباطيل الغربية الواردة عن أشهر الأطباء، وكيف سمح لهم الإعجاز القرآني في معانقة الإسلام بمجرد ملامستهم نصوص كتاب الله. من خلال تطرقهم إلى تفاسيره عند السلف الصالح. علما أن الندوة الدولية التي ستستمر إلى غاية اليوم ستخرج بتوصيات هامة من شأنها تصحيح المفاهيم واللبس حول ما يستكشفه البشر وما هو وارد في الكتاب الكامل. يذكر أن عبد المجيد زنداني شارك أمس هاتفيا في الندوة وأكد على رد الشبهات حول كامل العلوم في القرآن.