خروج أويحيى يغري خصومه بتصعيد «المعارضة» عبّدت تنحية أحمد أويحيى من على رأس الوزارة الأولى الطريق على ما يبدو لرفقاء نورية حفصي والطيب زيتوني، في اتجاه تصعيد لهجتهم الحادة ضد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، إذ لم تنتظر المجموعة التي تعرف ب «حركة إنقاذ الأرندي» سوى 24 ساعة عقب إعلان إنهاء مهام الرجل من الحكومة، حتى عقدت اجتماعا لأعضائها يوم الثلاثاء الماضي خصّص لتحضير الندوة الجهوية لإطارات ومناضلي ولايات الغرب الجزائري المزمع تنظيمها منتصف الشهر الجاري. وهي الندوة الثانية بعد اللقاء الأول المنتظم بداية شهر أوت بولاية بجاية. وجاء في «بيان توج» الاجتماع التنسيقي ل«الحركة التقويمية» أن هذه الأخيرة تحمّل أحمد أويحيى كل المسؤولية على ما قد يترتب من نتائج وصفتها ب«الكارثية» يمكن أن يتكبدها التجمع بسبب سياسية «البريكولاج» والإقصاء وتعويم قوائم الأرندي بالغرباء عن الحزب، على حد قولهم، في إشارة إلى التعليمة المركزية التي صدرت مؤخرا عن الأمانة العامة، والقاضية بفتح صفوف الحزب لكل الشرائح الاجتماعية، وهو القرار الذي فسرته التقويمية بأنه هروب نحو الأمام حتى لا ينكشف المستور في ظل النزيف المتواصل للمناضلين جراء غياب التسيير طيلة السنة والإقصاء والاستبداد، كما ورد في «بيان» خصوم أويحيى. وقد دعت «الحركة التقويمية» أنصارها إلى التمسك بحق الترشح ضمن قوائم الحزب، مشددة على عدم الانشقاق أو اللجوء إلى أحزاب أخرى، في حال تعرضهم للإقصاء. ولم تفوت حركة حماية الأرندي كما تطلق على نفسها، مناسبة تنحية أويحيى من على رأس الوزارة الأولى، دون أن تستغل الفرصة لتشديد لهجتها الغاضبة ضده، فقد تحدث بيان «المعارضة» الداخلية عن افتقار التجمع إلى أي شخصية وطنية بسمعة طيبة وكفاءة عالية وتجربة سياسية مشهودة، على حد زعمها، وهي الوضعية التي أدت بالحزب «إلى حالة يندى لها الجبين، أفقدته أدنى مكامن القوة منذ تولي الأمين العام الحالي»، على حد تعبير زملاء نورية حفصي.