اعتبر عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني بوجمعة هيشور، أن تنحية الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، من الحكومة، كان سببه أنه استبق الأحداث للوصل إلى رئاسيات 2014، مضيفا أن رئيس الجمهورية أراد من هذا التغيير الحكومي التحرر من بلخادم وأويحيى. وقدم القيادي بالأفلان بوجمعة هيشور، وأحد أبرز المعارضين الحاليين لبلخادم، قراءته السياسية في تنحية الأمين العام لجبهة التحرير الوطني من منصب وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، حيث يرى هيشور أنه من خلال القراءة القانونية للدستور، فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لديه كل الصلاحيات لكي يعين كل من يراه مناسبا لتطبيق برنامجه، كما يحق له أن يعين شخصية حزبية أو مستقلة على رأس الحكومة، وأضاف هيشور أن في 7 سنوات الأخيرة قام الرئيس بتعيين كل من بلخادم وأويحيى، وكلاهما عملا قدر المستطاع لتطبيق برنامج الرئيس، معتبرا أنه بغض النظر عن الكلام الكثير الذي قيل بعد «إقالة أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم من الحكومة»، فإن هذا الأمر يدخل ضمن أسلوب الحكامة في شخصية بوتفليقة، مشيرا إلى أنه «بالنسبة لبلخادم، فهو منذ مدة يحضر في نفسه لرئاسيات 2014، ما أدى به إلى الخروج عن الأخلاقيات السياسية للحزب وهذا ما خلق أزمة في الأفلان»، وأكد هيشور أن العيب الوحيد الذي في بلخادم «أنه استبق الأحداث بطموحاته للوصول إلى كرسي الرئاسة»، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة «انتزع عن بلخادم، عباءة الحكومة ولم يبق له سوى قبعة الحزب الأمر الذي لن يمكنه من الوصول إلى سدة الحكم»، مؤكدا أن الرئيس لما رأى الأزمة التي حدثت في الأفلان، قام بتنحية بلخادم حتى لا يكون هناك خلط بين العمل السياسي للحزب والعمل الحكومي، بحيث «إن نظرة بوتفليقة لشخصية بلخادم التي رافقته في إنجاز البرامج، دفعت به إلى أن يتحرر منه بكيفية أو أخرى، حيث قال في نفسه إذا كانت لأويحيى وبلخادم طموحات للوصول إلى رئاسيات 2014، فعلي أن اتحرر منهما». واعتبر هيشور أن بلخادم كان عليه أن يهتم بالحزب ولا يفرغه من المناضلين، «وقد قلنا له إنك انحرفت عن الخط الاستراتيجي لرسالة أول نوفمبر»، مضيفا «لو كان بلخادم ذكيا وحكيما» كان عليه ألا يترك مجموعة تؤثر عليه وتفسد «نواياه أمام الرأي العام والمناضلين»، فالكل أصبح يعلم أن بلخادم استبق الأحداث وأراد أن يقول إنه «هو خليفة بوتفليقة»، وأشار هيشور إلى أن الأمين العام للأفلان خسر المعركة في عقر داره وليس له الحكمة ليقود أمة.