حسب مؤسسة «أرنست أنديونغ» انعقد أول أمس بالجزائر، ملتقى خاص بالبنوك نشطه خبراء مؤسسة «أرنست أنديونغ» الاستشارية المعروفة عالميا، إذ يندرج هذا الأخير ضمن مجموعة من اللقاءات التي خصصتها المؤسسة للشركات حول موضوع «كارتوغرافية تسيير المخاطر البنكية». ويعتبر تأخر الجزائر في تطبيق التوصيات التي تم إقرارها في لجنة «بال 1» و«بال 2»، أحد الأسباب التي دعت إلى عقد إرنست أنديونغ» لهذا الملتقى بالجزائر، حيث بقيت بلادنا متأخرة نوعا ما في اتخاذ الإجراءات والتدابير بل والقوانين التي جاءت إلزامية ونتجت عن صدى حركة تنظيمية عالمية واسعة تفرض نفسها على القطاع البنكي سواء عن طريق ضوابط وطنية أو توصيات دولية. وتعد «كارتوغرافية المخاطر» الأداة المشتركة المستنبطة من مجمل القرارات الموصى بها أو المفروضة من أجل إعطاء دفع لسبل وطرق جديدة في التعامل مع المخاطر المحتملة في البنوك. وإذا كانت القرارات المنبثقة عن لجنة بال خاصة منها الأخيرة في نوفمبر2011 والتي أجبرت البنوك الجزائرية على التقيد بها، فإن صدور قانون في الجريدة الرسمية مؤخرا يجبرها على انتهاج نمط معين في التسيير لمواجهة كل المخاطر التي تضمنها تقرير لجنة بال. وتسمح هذه الإجراءات بتقييم كل المخاطر الكبرى وتقدير نتائجها للاستعمال وتوضع تحت تصرف مسؤولي المخاطر والمراقبة الداخلية، على المستوى المالي أو على مستوى صورة المؤسسة البنكية، كما تتيح الفرصة لتقدير نجاعة تدابير الرقابة الداخلية التي تم وضعها لتفادي المخاطر أو التقليل من آثارها المحتملة.