كشفت التقارير التي حررتها مفتشية العمل بمدينة حاسي الرمل جنوبالأغواط، عن تورط شركة «إبينار الإسبانية» التي تشرف على تسيير المحطة الهجينة لتوليد الكهرباء باستعمال الطاقة الشمسية والغاز الواقعة تحديدا بمنطقة تيلغمت، في ارتكاب بعض التجاوزات المتعلقة بسوق التشغيل بالرغم من كل الإعذارات والإنذارت التي وجهت لمسؤوليها في السابق، وهو الوضع الذي جعلها اليوم تقف في قفص الاتهام بمجلس قضاء الأغواط بجنحة مخالفة قانون العمل المعمول به. وحسب مصادر مطلعة ل «البلاد» فقد تعمدت مؤسسة إسبانية مناولة تكون قد حلت في مكان مؤسسة علالي الجزائرية المكلفة بخدمات الإطعام والفندقة، التحايل على قانون العمل وتشغيل عدد لا يستهان به من الأيادي العاملة من خارج إقليم الولاية خلال الفترة الأخيرة بتعداد يفوق 70 عاملا من بينهم منظفات، وهي المخالفة التي كبدت المؤسسة ذاتها قرابة 800 مليون سنتيم كغرامة مالية سلطتها عليها محكمة الأغواط، فيما لم يسلم مسير مؤسسة أبينار الإسبانية المدعو «جورج ألبيرتو» من تهمة عدم الإشهار بعروض العمل للوكالة المحلية للتشغيل وهي القضية الثانية التي احيلت على القضاء في انتظار الفصل فيها. من جهة أخرى، أثارت بعض الأوساط المهتمة بالبيئة الخطر الناجم عن تلوث ساحة المحطة الهجينة التي تتربع على مساحة تفوق 120 هكتارا من بينها 18 هكتارا مخصصة للصفائح الشمسية برمي بعض المواد الكيماوية بشكل عشوائي وعدم حفظها بما يضمن استبعاد الخطر الذي قد يلحق الضرر مستقبلا بالأراضي الرعوية المجاورة وأعماق المياه الجوفية التي تعين المئات من موالي الجهة الجنوبيةالشرقية في تربية مواشيهم وما لذلك من انعكاسات سلبية على المحيط وصحة المواطنين، على غرار ترك مصبات المياه القذرة بدون حفظ الأمر الذي ساهم في تفاقم الروائح الكريهة ومعدل حالات الإصابة بداء اللشقنيات الجلدية في أوساط العمال، وهو ما ذهبت إلى التحذير منه السنة الفارطة إحدى اللجان الوطنية المكلفة بحماية البيئة بالإضافة إلى جمعية المحافظة على المحيط بعاصمة الغاز الجزائري التي كانت لها زيارة معاينة خلال الأيام القليلة الماضية في إشارة من قبل هؤلاء على تفادي خطر تكرار سيناريو المواد الكيماوية السامة المسماة «بالأسكاريل» التي كانت مخزنة طيلة سنوات طويلة من قبل شركة أجنبية بداخل براميل يحويها مستودع يقع بمنطقة نيلي 45 كلم عن عاصمة الولاية والذي يشتبه الكثير بعد إزالتها بأنها كانت سببا في تفشي داء السرطان أوساط المجتمع الأغواطي. حكيم بدران