توصل التحقيق في قضية المتهمين بتشكيل شبكة مختصة في سرقة محلات بيع الجواهر بمختلف مناطق بومرداس والتي تم القبض على عناصرها بمدينة يسّر في حالة تلبس إلى أن المتهمين الثلاثة من بينهم شقيقان منهما قاصر هما ابنا شرطي بمقر الأمن الولائي ببومرداس، ويتعلق الأمر بالمتهم الذي تم إيداعه الحبس الإحتياطي بمركز إعادة التربية بتيجلابين والمتهم بسجن برج منايل. أما المتهم الذي تم وضعه تحت الرقابة القضائية فهو ابن إطار بمقر ولاية بومرداس، فيما يبقى متهم آخر في حالة فرار وهو السائق المكلف بنقل المتهم الذي يحمل الحقيبة بعد انتهاء العملية إلى منطقة تيمزريت، وذلك للتمكن من الفرار بين الغابات والجبال بالمنطقة المعروفة بخطورتها من الناحية الأمنية. القضية بدأت بشكوك في أشخاص كانوا يحومون حول محل لبيع الجواهر بمدينة يسر، وبعد فرض الرقابة المستمرة عليهم من طرف عناصر الشرطة القضائية المتنقلة بيسر كانوا في زي مدني تمكنوا من القبض على المتهمين وهم يحاولون سرقة المحل الذي كان فيه ما قيمته 200مليون سنتيم من الذهب. المتهمين كانوا متنكرين بأقنعة خاصة تمنع تأثرهم بمواد مسيلة للدموع والقاطعة للتنفس، والقفازات التي لا تترك أثر البصامات حتى عند نزعها، إضافة إلى حقيبة وشريط لاصق، بحيث إن أحد المتهمين بقي في محطة الحافلات ينتظر قدوم المتهم الذي دخل رفقة المتهم الآخر بحيث سألا الضحية صاحب المحل عن ثمن خاتم وعند فتحه واجهة المحل تمت مهاجمته بقنبلة مسيلة للدموع وأخرى تمنع التنفس لمدة 10دقائق لمنعه من الصراخ إلى حين كبت أنفاسه بالشريط اللاصق، في الوقت الذي يقوم فيه أحد المتهمين بملء الحقيبة بالمجوهرات المتكونة من عدة طبقات حيث يوضع الذهب في الطبقة الأولى والأشياء الأخرى في الطبقات العليا، والذي يفتحها لا يتفطن لوجود طبقة سفلى. هنا يتدخل عنصران من الشرطة القضائية المتنقلة اللذان كانا يشاهدان من بعيد ما يحدث ليتدخلا بعدها دون إطلاق النار على المتهمين الذين لم يبادروا بذلك، باعتبار أن المسدسات كانت مزيفة ليتم القبض على المتهمين وهم على وشك إنهاء العملية. يحدث هذا في الوقت الذي تم فيه القبض على المتهم الثالث الذي كان ينتظر أصحابه على بعد أمتار لنقل المسروقات. وبعد استجواب المتهمين اعترفوا بالتهمة المنسوبة إليهم ليعترفوا يأنهم يعملون في النهار بشاطئ قورصو ويملكون شمسيات وخيما يقومون بكرائها للمصطافين، إضافة إلى تنفيذ عمليات سرقة يتم التخطيط لها من قبل. وقد نفذوا عدة عمليات استهدفت محلات المجوهرات ببرج منايل والثنية بلغت قيمتها 120مليون، وبدلس و بودواو وبومرداس. والذهب المسروق يباع لأشخاص يقومون بتذويبه وإعادة صنع الحلي لتفادي ترويجها على شكلها الأصلي الذي يحمل أرقاما يتم التعرف عليها بأنها مسروقة ومبحوث عليه، ويتم بيعها في مناطق أخرى بعيدة أيضا. وعليه فالتحقيق في القضية لايزال متواصلا للوصول إلى كل الأشخاص الذين كانوا يتعاملون مع هؤلاء والمتواطئين معهم، خاصة مصدر الأشياء المحجوزة من قفازات مانعة لترك البصمات وأقنعة تحمي من التأثر من الغازات المسيلة للدموع والمانعة للنفس، والكبسولات المسيلة للدموع والمانعة للتنفس، إضافة إلى المسدسات المزيفة .