يناشد سكان بلدية القصبة والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإخراجهم من الظروف الصعبة التي يقيمون فيها منذ سنوات بدون أن تلتفت إليهم الجهات الوصية، في الوقت الذي تم ترحيل آلاف العائلات في إطار عملية إعادة الإسكان التي باشرتها الولاية سنة 2014. قال السكان خلال حديثهم مع "الجزائر الجديدة " إنهم يعيشون معاناة حقيقية خاصة المقيمين بالأسطح والأقبية التي لجؤوا إليها نتيجة أزمة السكن التي كانوا يعيشونها، أملا منهم أن يتم ترحيلهم إلى شقق لائقة، وإنهاء معاناتهم التي تتضاعف من سنة إلى أخرى. وحسب محدثينا فإن سلطات ولاية الجزائر قامت بترحيل العديد من العائلات التي كانت تقيم بالأقبية والأسطح بعدة بلديات تعرف بنسيج عمراني هش، على غرار باب الوادي، الجزائر الوسطى، سيدي أمحمد، حسين داي، بينما ما تزال العديد من العائلات بالقصبة تنتظر موعد ترحيلها إلى بيوت جديدة بعد معاناتها داخل بنايات هشة منذ سنوات ووسط ضيق الشقق وارتفاع أفراد العائلة الواحدة، حيث تحوّلت تلك البيوت إلى مصدر للحساسية والأمراض التنفسية المزمنة، خاصة بالنسبة لسكان الأقبية الذين أصيب الكثير منهم نتيجة الرطوبة العالية وغياب التهوية بأمراض مزمنة ما يزالون يعانون بسببها. وأضاف السكان أنه ما زاد من قلق سكان الأقبية والأسطح ببلدية القصبة هو عدم إدراجهم ضمن المرحّلين في العملية الأخيرة التي تعرفها العاصمة خلال هذه الأيام التي بُرمج فيها ترحيل ثمانية آلاف عائلة رغم تدهور وضعية البيوت التي يقيمون فيها، والتي أصبحت لا تقي من البرد القارص الذي ميز العاصمة الأيام الماضية، سيما أن تلك البنايات الهشة أصبحت تشكل خطرا على حياتهم، إلا أنه لم يتم النظر في وضعيتهم المستعجلة، رغم أن والي العاصمة وعد بمواصلة عملية الترحيل إلى غاية إعادة إسكان كافة العائلات المتضررة التي لها الحق في ذلك، داعيا العائلات التي لم يسعفها الحظ إلى حد الآن، إلى التحلي بالصبر إلى أن يحين موعد تسلمها شقة تحفظ كرامتها، خاصة أن البرنامج السكني الذي استفادت منه العاصمة يكفي لتغطية كل الطلبات والملفات المودعة لدى المصالح المعنية بعد تسجيل إحصاء سنة 2007 ل 72 ألف عائلة، فيما تم تخصيص 82 ألف وحدة سكنية.