شهدت المدينة نموا ديمغرافيا كثيفا نتيجة العدد الكبير من المشاريع السكنية التي بُرمجت فوق ترابها، فضلا عن تنامي البيوت القصديرية التي استحوذت على العديد من الأراضي، وشوّهت المحيط، خاصة بالقرب من الطريق الوطني المزدوج رقم 11 الذي يستقبل الزوار من الناحية الشرقية، التي تبقى بحاجة إلى تنمية. نقائص بالجملة بحي 11 ديسمبر حي 11 ديسمبر الذي يعد من أعرق أحياء عين البنيان وأكبرها من حيث الكثافة السكانية، والذي يُعاني من عدة نقائص، كانعدام الغاز الطبيعي وهشاشة شبكة الصرف الصحي، وغياب الأرصفة والتهيئة بالطرق التي تبقى غير صالحة، فضلا عن التوصيل العشوائي للماء وانتشار القمامة والباعة الفوضويين الذين احتلوا جانبا من الطريق الرئيسي للحي الذي لا يوجد به رصيف، وهو مشكل تتقاسمه أغلبية الأحياء التي تعاني من عدم تهيئة الطرق، التي تعتبر من بين أهم العقبات التي تنغص على المواطن تنقلاته، خاصة وسط المدينة التي تشهد أشغال تهيئة معظم أرصفتها وحي المنظر الجميل، وطريق الجميلة نحو محطة نفطال، والمدخل الشرقي لعين البنيان على مستوى طريق عليان أحسن بشارع العقيد سي امحمد، وتهيئة حي النور وإعادة تزفيت طرقه، وينتظر سكان حي11ديسمبر المحاط بعدة فيلات فخمة شيدت مؤخرا، نصيبهم من التهيئة التي ينتظر أن تنطلق في الأيام القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من مشروع إعادة الهيكلة الذي أوكل إلى مكتب الدراسات، حيث سيشهد الحي الذي يضم أربعة آلاف ساكن، شق طرق جديدة وإعادة تنظيم عدد من البنايات، بعدما أعطى الوالي المنتدب الموافقة على تجديد هذا الحي العتيق. ومن جهة أخرى تنقسم بلدية عين البنيان إلى قسمين، أحدهما يضم أحياء جديدة، وآخر للبنايات الهشة، غير أن مشاكل نقص التنمية يتقاسمها الجميع، منها الاكتظاظ في الأقسام الذي بات يؤرق الأولياء، بسبب توافد عدد كبير من العائلات للإقامة في عين البنيان، التي أنجزت على ترابها مختلف الصيغ السكنية، فضلا عن مشكل التدفئة المدرسية بحي المنظر الجميل رقم1 والإطعام المدرسي بالأحياء الفقيرة منها مدرسة الصخرة الكبرى بحي11 ديسمبر التي يستفيد تلاميذها من وجبة باردة، في انتظار إتمام إنجاز مطعم من قبل المقاول الذي تسلّم المشروع مؤخرا، كما يشتكي المواطنون بالأحياء الجديدة من بعد المدارس والمرافق العمومية عن أحيائهم وانعدام أماكن الترفيه والمساحات الخضراء. ورغم المشاريع التي أنجزت على مساحات واسعة من الأراضي الفلاحية، التي شكلت وعاء عقاريا كبيرا بمشاريع سكنية بمختلف الصيغ الاجتماعي والتساهمي والبيع بالإيجار، يبقى السكن الهاجس الأكبر لدى سكان عين البنيان، خاصة القاطنين بالبنايات القديمة، حيث تستقبل المصالح المعنية بصورة يومية من 15 إلى 25 ملفا، ينتظر أصحابها الحصول على سكن لائق، وتمكينهم من الاستفادة من الحصص السكنية التي توزع في بلديتهم، التي تستقبل سكانا من مختلف بلديات العاصمة، كون أغلبيتها تحوز على سكنات تساهمية بعين البنيان، حيث أشار بعض المستفدين منها إلى أن سكناتهم لا تتسع لهم، إذ هناك عائلات عديدة الأفراد تتقاسم منازل صغيرة وأخرى تقطن لدى أقاربها، الأمر الذي اضطرهم إلى التوسع على الأرصفة لتخفيف الضغط داخل البيت الواحد، أو اللجوء إلى البناء الفوضوي، وفي المقابل تحيط بهم فيلات ضخمة بعدة طوابق، منها ما هو مخالف لقواعد البناء، مثلما حدث بحي 11 ديسمبر، حيث امتدت هذه البنايات على مساحة شاسعة واقعة بالقرب من الطريق الوطني رقم11 كانت مخصصة لإنجاز مشروع 950 سكن ممول من طرف البنك العالمي. وأمام هذه المعطيات، يُطالب القاطنون بحي 11 ديسمبر، السلطات المحلية، تحسين أوضاعهم وظروفهم الاجتماعية، خاصة التي تتعلق بموضوع السكن، فعددهم في تزايد ومساحة هذه البيوت باتت لا تناسبهم. أمال كاري