اكتشفت القضية على اثر تقدم والد الشاب إلى مصالح الأمن بشكوى مفادها أن ابنه تعرض لعملية نصب واحتيال من طرف رعية إفريقي ، استغل صغر سنه للنصب عليه حيث أقنعه بتسليمه مبلغ مالي قدر ب 100 مليون سنتيم على شطرين ، وكان من المتوقع أن ينتظره ب "بور سعيد" كي يسلم له باقي المبلغ بعد أن اخذ الإفريقي مبلغ 50 مليون سنتيم من المحل الذي يشتغل به الشاب و الذي تعود ملكيته لوالده ، حيث سلم له الإفريقي حقيبة سوداء اللون تحوي على أوراق مقطعة على شكل أوراق نقدية سوداء ،مع محلول اخضر اللون إذ ضبطتهما مصالح الأمن في الموعد المحدد وبحوزتهما الحقيبة المحمّلة بالأوراق و المحلول . وأثناء التحقيق مع "م.محمد" الرعية الإفريقي فنّد كل أقوال الضحية ، مؤكدا بأنه قد تعرف على "فوزي" بالحافلة ببرج الكيفان ، و أنه قد تبادل معه أطراف الحديث وطلب منه تأمين الحبر السري من بعض الأفارقة الناشطين في المجال وأنه لبى أمره ، فيما تضاربت هذه التصريحات مع أقوال القاصر "فوزي" الذي أكد أن الرعية قد تعرف إليه عندما تقدم إليه لمحل أبيه ببرج الكيفان ، حيث عرض عليه الدخول معه في معاملة التزوير . كما أثبتت التحقيقات أن المتهم الرعية الإفريقي كان يقيم في الجزائر بطريقة غير شرعية ، و أنه لا يملك أي وثيقة تثبت هويته وأنه استغل جواز سفر أخيه في التنقل من بلد إلى آخر ، إلى جانب أنه مسبوق قضائيا في الهجرة السرية ، وهو الأمر الذي شككت فيه النيابة حيث أكدت أن الهجرة الغير الشرعية تستدعي إبعاده من أرض الوطن ، غير أن المتهم في قضية الحال ظل في المؤسسة العقابية ، ما يوحي بأن متابعته القضائية لم تكن أبدا بجرم الهجرة غير الشرعية بل بجرم آخر ، رجحه ممثل الحق العام على أن يكون جرم النصب والاحتيال و التزوير و تقليد أوراق نقدية . ممثل الحق العام أكد أن جشع وطمع الشاب الجزائري هو ما أوقعه في شباك هذا الرعية الإفريقي ، كما أن العملية تمت عن سبق التخطيط من طرف المتهمان ولقائهما المتكرر أحسن دليل عن ذلك ، ولهذا التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا في حق كل واحد منهما . شهرزاد.م