وحسب مواطني بغلية شرق بومرداس، في لقائهم معنا فإن ظاهرة نقص وسائل النقل ببغلية نحو مدينة بومرداس تحدث مع بداية كل أسبوع، أين يسجل فائضا في عدد المسافرين مقارنة مع عدد الحافلات المستغلة على مستوى الخط المذكور، مشيرين إلى أن الازدحام الملحوظ يسجل في كل مساء طوال أيام الأسبوع، أين يصطف المئات من المواطنين بالمحطة البرية لنقل المسافرين والمحطة الثانوية ببومرداس. وإضافة إلى النقص الحاد في وسائل النقل، أكد لنا المدعو " سليم " أن حركة الحافلات تتوقف ابتداء من الساعة الرابعة مساء في موسم تساقط الأمطار، فيما تتوقف في باقي أيام السنة ابتداء من الساعة الخامسة، الأمر الذي يُجبرهم على الاستنجاد بسيارات "الكلوندستان" في أغلب الأحيان، ما يكبّدهم تحمل مصاريف إضافية. وعن أسباب أزمة النقل على مستوى هذا الخط، قال " سليم "، الذي دعم أقواله العديد من المسافرين، أن السبب يكمن في انعدام خط مباشر يربط بلدية رأس جنات مع محطة بومرداس، مؤكدين أن الناقلين الخواص الذين يشغلون خط بغلية- بومرداس وراء ذلك، حيث يُعارضون كل من يستغل خطا جديدا يربط جنات ببومرداس، فارضين بذلك قانونهم الخاص حتى يتمكنوا من احتكار الخط لوحدهم، متجاهلين بذلك معاناة المواطن الذي أرقته هذه المعاناة، في ظل صمت مصالح مديرية النقل للولاية التي لم تؤدي واجبها على حد قولهم. من جهة أخرى يشتكي مستعملو النقل بالخط المذكور، من التجاوزات التي تحدث هناك، حيث نجد الفئة الأكثر تضرّرا هي الفتيات، وهو ما أكدته لنا "سهام"، حيث أصبح هذا الازدحام يستقطب بعض المنحرفين الذين يغتنمون فرصة تدافع المسافرين أمام الحافلة ليمارسوا السرقة واللصوصية وسط هذا الزحام.