يتواصل مسلسل معاناة مستعملي وسائل النقل المتجهين من مدينة دلس ببومرداس باتجاه عاصمة الولاية التي تبعد عنها بمسافة 50 كلم، حيث لايزال المواطن يعيش أزمة حادة في وسائل النقل مخلفة فوضى عارمة وسط المواطنين والناقلين على حد سواء، زيادة على تأثير هذا النقص سلبا على العاملين والموظفين منهم على وجه الخصوص، الأمر الذي تسبب للعديد منهم في الكثير من المشاكل وتعطيل مصالحهم اليومية. وحسب مواطني دلس الواقعة بأقصى شرق الولاية، في لقائهم مع “الفجر”، فإن ظاهرة نقص وسائل النقل بدلس نحو مدينة بومرداس تحدث في كل بداية الأسبوع، أين يسجل فائض في عدد المسافرين مقارنة مع عدد الحافلات المستغلة على مستوى الخط المذكور، مشيرين إلى أن الازدحام الملحوظ يسجل في كل مساء طوال أيام الأسبوع، أين يصطف المئات من المواطنين بالمحطة البرية لنقل المسافرين والمحطة الثانوية ببومرداس. وإضافة إلى النقص الحاد في وسائل النقل، أكد لنا المدعو بلقاسم، أن حركة الحافلات تتوقف ابتداء من الساعة الرابعة مساء في موسم تساقط الأمطار، فيما تتوقف في باقي أيام السنة ابتداء من الساعة الخامسة، الأمر الذي يجبرهم على الاستنجاد بسيارات “الكلوندستان” في أغلب الأحيان، ما يكبّدهم تحمل مصاريف إضافية. وعن أسباب أزمة النقل على مستوى هذا الخط، قال محمد، الذي دعم أقواله العديد من المسافرين، أن السبب يكمن في انعدام خط مباشر يربط بلدية رأس جنات مع محطة بومرداس، مؤكدين أن الناقلين الخواص الذين يشغلون خط دلس - بومرداس وراء ذلك، حيث يعارضون كل من يستغل خطا جديدا يربط جنات ببومرداس، فارضين بذلك قانونهم الخاص حتى يتمكنوا من احتكار الخط لوحدهم، متجاهلين بذلك معاناة المواطن الذي أرقته هذه “العقلية” في ظل صمت مصالح مديرية النقل للولاية التي لم تؤد واجبها على حد قولهم. من جهة أخرى يشتكي مستعملو النقل بالخط المذكور، من التجاوزات التي تحدث هناك، حيث نجد الفئة الأكثر تضررا هي الفتيات، وهو ما أكدته لنا المسماة “س. سميرة”، حيث أصبح هذا الازدحام يستقطب بعض المنحرفين الذين يغتنمون فرصة تدافع المسافرين أمام الحافلة ليمارسوا السرقة واللصوصية وسط هذا الزحام.