يبدو أن شوارع العاصمة كتب عليها أن تبقى متسخة وعفنة رغم كل الجهود المبذولة من طرف مؤسسة نات كوم، بالتنسيق مع بلديات العاصمة، من خلال البرنامج الخاصة التي سطرت بمناسبة رمضان والتي تضمن مضاعفة ساعات العمل وتوفير العتاد اللازم للعمال . شارع ديدوش بالعاصمة، وشارع حسيبة وحي سيدي مرزوق ببن عكنون وحي سيدي يوسف ببني مسوس، هي محطات تفقدناها في ساعات مختلفة من النهار، والحالة واحدة، عمال النات كوم ينظفون، والشوارع عفنة، فأين الحل يا ترى ولماذا لم تتميز جهود وإجراءات النات كوم الجديدة التي تضمنت إضافة ساعات العمل من الثامنة صباحا حتى السادسة صباحا، ورغم تدعيم العمال بالشاحنات الصغيرة التي بإمكانها الوصول إلى أزقة الأحياء، ناهيك عن تثبيت الحاويات وتوزيعها بانتظام على الأحياء، ومن جهة أخرى التنسيق مع عمال النظافة للبلدية، وذلك بتوزيع 50 عاملا جديدا، يقومون بجمع القمامة طول النهار، من الأحياء غير أن الواقع يؤكد العكس، وإن كان بعض من تحدثنا إليهم يؤكدون تجسيد هذه المبادرة، وهو ما يجعل المواطن المتهم الرئيسي في هذه الكارثة التي حلت بالعاصمة والتصقت بسمعتها، فقد لاحظنا بدورنا حاويات فارغة في شارع حسيبة، وأكياس القمامة على الأرصفة أمام الأشجار، أما سكان "سيدي مرزوق" ببن عكنون فأكدوا أن هذه الخدمة الجديدة، لم يستفيدوا منها بدليل أكوام القاذورات المكدسة في الازقة، أما خدمة ما بعد السحور، فلا أحد يعلم بها، وفي شارع ديدوش الذي سبق وأن تحدث عنه أحد مسؤولي النات كوم "عياطي" بأنه الوحيد في العاصمة الذي يتم تنظيفه 4 مرات في اليوم ومع ذلك لا تبدو عليه النظافة، وهو ما لاحظناه بحي سيدي يوسف ببني مسوس، وبالتالي يمكن اختصار مشكل النفايات والمياه القذرة التي تجري في شوارع حسيبة، في قلة وعي المواطن الذي يأبى تحمل مسؤوليته، وتنظيم نفسه، والتقيد بمواقيت الرمي، وذلك لمساعدة الجهات المسؤولة عن النظافة في العاصمة وتسهيل مهامهم التي باتت جد صعبة، إلى جانب اتهامهم بالتقصير، رغم أن المشكل لا يتعلق بهم.