طالب القاطنون بالحي المسؤولين بضرورة التكفل الجاد بمشاكل القاطنين وتلبية مطالبهم، بحل جملة المشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء منذ سنوات، على غرار قدم شبكة الصرف الصحي، واهتراء قنواتها وكذا إصلاح مصابيح أعمدة الإنارة العمومية، زيادة على ذلك افتقارهم إلى أهم المرافق الضرورية التي من شانها أن تخفف الضغط ولو قليلا عن السكان. يعتبر هذا الحي من بين أقدم الأحياء في بلدية الشبلي، كون تاريخه يعود إلى العهد الاستعماري وبالرغم من مرور أزيد من 50 عقدا على الاستقلال لا يزال هذا الحي يحمل بصمة الاستعمار، من خلال بيوته القديمة، وحسب بعض السكان فإن هذا الحي، لم يستفد قط من برامج تنموية منذ الستينات، مما جعل هذه السكنات تُعاني القدم بسبب الإهتراء، والتلف الذي تشهده قنوات الصرف الصحي إلى جانب انسداد البالوعات، الوضع الذي أدى إلى تسرب المياه القذرة إلى السطح، وبالتالي انتشار الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف، وما يصاحبها من حشرات سامة على غرار الباعوض والذباب وأخرى ضارة بصحتهم وصحة أبنائهم، وقد أكد السكان أن الوضع نتج عنه عدة أمراض جلدية للأطفال، والحال نفسه بالنسبة لشبكة المياه الصالحة للشرب، إذ تكسّرت بعض قنواتها وامتلأت بالتربة، وأصبحت المياه التي يتزود بها السكان غير صالحة للشرب، كما اشتكى القاطنون من غياب الإنارة العمومية، بسبب تلف المصابيح وبذلك أصبح السكان يعيشون في ظلمة حالكة بالليل، ناهيك عن غياب التهيئة، بسبب الاهتراء الذي لحق ببعض الطرق المؤدية للحي وكذا الأزقة، لذلك طالب القاطنون بحل مشاكلهم في أقرب الآجال. وأمام هذا الوضع، تُطالب العائلات القاطنة بحي القروي ببلدية الشبلي السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل من أجل القضاء على جملة المشاكل التي أرّقتهم وحوّلت حياتهم إلى جحيم لا يطاق. آمال كاري