جنح الأمين العام الجديد للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، نحو خيار الحوار مع خصومه الذين هددوا بالعودة إلى تنظيم وقفات احتجاجية كل يوم سبت أمام مقر المركزية النقابية للمطالبة بتنظيم مؤتمر جديد يفرز قيادة شرعية. وأبلغ سليم لعباطشة، أعضاء في الأمانة الوطنية للمركزية النقابية عن شروعه في إجراء اتصالات مع قيادات مناوئة في الحراك النقابي المناهض لسيدي السعيد والذي رفض تولي سليم لعباطشة رئاسة أكبر نقابة عمالية وطعن في شرعية المؤتمر، ووفقا لما استسقته ” الجزائر الجديدة ” من أحد أعضاء الأمانة الوطنية، فإن مقترح لعباطشة قوبل برفض قاطع من طرف نقابيين بسبب سياسة الإقصاء وإنهاء المهام التي باشرها هذا الأخير ساعات قليلة بعد تعيينه على رأس الاتحاد. واقترح الأمين العام للمركزية النقابية عقد لقاء غير رسمي بالاتحاد المحلي بالرويبة، في محاولة منه لتهدئة مناوئيه في الفرع المحلي لمنطقتي الرويبة والرغاية الذين رفضوا الاعتراف بشرعية هذا الأخير، وقالوا إن المؤتمر ” لا يعينهم ” واقترحوا استبداله بمؤتمر استثنائي آخر تحضره لجنة محايدة على أن يختار المندوبون من القاعدة ثم إجراء انتخابات شفافة. ويواجه الوافد الجديد على رأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، وضعا صعبا للغاية بسبب الغليان الذي تشهده الفروع النقابية المنضوية تحت لواء الاتحاد، حيث انتفض منذ يومين عمال شركة مناجم ” الفوسفات ” بولاية تبسة، أمس الأول، وقفة احتجاجية للمطالبة بحل الفرع النقابي بعد أن قرروا سحب الثقة من مسؤوليه، ونظم كذلك العشرات من العمال للديوان الوطني للتطهير، وقفة أخرى للمطالبة بالتحقيق في مصير أموال الخدمات الاجتماعية، ورفعوا يافطات كتب عليها ” أين أموال الخدمات الاجتماعية “.