تعيش عائلات حوش مريوس ببلدية بئر توتة، فترات عصيبة بسبب تخوفها من سقوط منازلها، وانهيارها في أية لحظة، نظرا لقدمها، وهشاشتها، وناشدت الجهات المسؤولة بترحيلها قبل وقوع الكارثة أكد بعض السكان ممن تحدثوا إلينا، أن الرعب والخوف والقلق، هو أكثر ما يحسونه مع اقتراب فصل الشتاء بسبب هشاشة بيوتهم التي تعود معظمها إلى الحقبة الاستعمارية، فيما بنيت الجديدة منها بالطين والقش مما جعلها مهددة بالانهيار في أول عاصفة تهب على الحوش، وقد بدى هذا المشكل جليا من خلال التصدعات والتشققات التي أصابت جدران وسقوف المنازل، كما أضاف محدثونا أن مشروع بناء سكنات جديدة إنطلق منذ سنوات عديدة، غير أنه لم يكتب له أن يرى النور، إذ توقفت الأشغال بمجرد بناء الأساسات، ولا يزال المعنيون ينتظرون ويأمولون استئناف الأشغال، حيث تعتبر هذه السكنات الأمل الوحيد لهم في الرحيل من بيوتهم، وفي حديث ذي صلة، أضاف السكان أنهم لطالما عانوا ولايزالون في انتظار وعود رئيس المجلس الشعبي البلدي، المتعلقة بربطهم بشبكة الصرف الصحي، التي وبغيابها يستعملون البالوعات التقليدية، التي تمتلئ في كل مرة، وتتسرب منها المياه القذرة، وتتسبب في انتشار الروائح الكريهة، ناهيك عن الحشرات اللاسعة والجرذان والأفاعي، التي تسلل إلى داخل البيوت، وتنشر الرعب وسط العائلات، كما أن إصلاح هذه الأخير، يتطلب الاستنجاد بالمتخصصين، الذين يدفعون لهم مقابل أتعابهم مبلغا لا يقل عن 800 دينار، في كل مرة، وهو ما اعتبره البعض بالأمر المكلف، الذي أثقل جيوبهم، خصوصا وأنه أمر لابد منه، وإلا انتشرت الأمراض والأوبئة وسط العائلات، كما طالبوا بتزفيت الأزقة والطرق المؤدية إلى الحي، خاصة وأن فصل الشتاء على الأبواب، لذلك يرغب هؤلاء في التخلص من عناء السير الصعب وسط الطرق الموحلة، الممتلئة حفرها بالمياه، وإن كان ترحيلهم في أقرب الآجال من أهم المطالب لدى السكان.