دعا رئيس حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا فايز السراج إلى نشر “قوة حماية دولية” في البلاد، في حال استأنف “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر عملياته العسكرية. وقال السراج في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت” الألمانية قبل المؤتمر الدولي حول ليبيا والذي يعقد في برلين اليوم الأحد: “إذا لم ينه خليفة حفتر هجومه، سيتعين على المجتمع الدولي التدخل عبر قوة دولية لحماية السكان المدنيين الليبيين”. وأضاف: “سنرحب بقوة حماية ليس لأنه يجب أن نكون محميين بصفتنا حكومة، بل من أجل حماية السكان المدنيين الليبيين الذين يتعرضون باستمرار للقصف منذ تسعة أشهر”. واعتبر السراج أن مهمة قوة مسلحة كهذه يجب أن تكون برعاية الأممالمتحدة، قائلا إنه يتوجب تحديد الجهة التي ستشارك فيها، سواء أكان الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الإفريقي أو جامعة الدول العربية. وانتقد السراج مستوى انخراط الأوروبيين حتى الآن، قائلا “للأسف، كان دور الاتحاد الأوروبي حتى الآن متواضعا جدا (…) على الرغم من أن بعض دول الاتحاد الأوروبي لديها علاقة خاصة مع ليبيا، وعلى الرغم من أننا جيران ولدينا مصالح مشتركة كثيرة”. من جهته، دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الأوروبيين إلى “تجاوز انقساماتهم” والانخراط على نحو أكبر في إيجاد حل لإنهاء النزاع في ليبيا. وقال في مقابلة نشرتها الجمعة مجلة “دير شبيغل”: “إذا تم الأحد التوصل إلى وقف لإطلاق النار (…) يجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعدا للمساعدة في تنفيذ وقف إطلاق النار هذا ومراقبته، ربما من خلال جنود في إطار مهمة للاتحاد الأوروبي”. ويشعر الاتحاد الأوروبي، خصوصا ألمانيا، بقلق من احتمال تدفق مهاجرين إذا تدهور الوضع في ليبيا. وتستضيف برلين الأحد المؤتمر الدولي الخاص بليبيا للبحث عن حل سلمي للنزاع، ويتوقع أن يشارك فيه قادة ومسؤولون كبار من أبرز الدول المعنية بالأزمة الليبية، إضافة إلى الطرفين الليبيين المتحاربين.